شهدت الوكالة المحلية للتشغيل بورڤلة، فوضى عارمة نهاية الأسبوع المنصرم، كما تمّ غلقها لفترة وجيزة خوفا من أي انزلاق. وحسب بعض البطالين، فإن التراكمات الحاصلة وعجز المسؤولين عن احتواء الموقف بخصوص ملف التشغيل من الدواعي التي أفرزت هذا الوضع المتوتر منذ شهور، سبقته تنديدات متواصلة بمقر الولاية على مدار الأيام الماضية، فيما تعرّض المكتب البلدي الكائن بمنطقة سيدي عمران إلى السطو وسرقة أجهزة الإعلام الآلي نظرا لنقص الحماية بالرغم من وجود حارس به، بالإضافة إلى تعرض الإطار المكلف بالدراسات بنفس المكتب المدعو "سليماني علي" إلى الضرب والجرح بعد الاعتداء عليه من طرف البطالين داخل الوكالة ذاتها وهو ما توضحه شهادة العجز لمدة سبعة أيام المسلمة للضحية من قبل الطبيب الشرعي بمستشفى محمد بوضياف، وكان عدد من البطالين قد تجمعوا داخل المبنى المذكور صباحا للمطالبة بفرص عمل بالشركات النفطية وتسوية وضعية بطاقات الانخراط لتتحول الإحتجاجات إلى ما يشبه حلبة الملاكمة وهي الحالة التي ولدت نوعا من البلبلة. بينما تمّ نقل الشخص المعتدى عليه إلى القطاع الصحي للعلاج، هذا وكان مدير نفس الوكالة قد أقدم في وقت سابق على غلق المرفق ليومين متتاليين بسبب التجمعات اليومية للبطالين والتحركات المتواصلة وغياب الحماية، مما تطلب تدخل الوالي لإعادة المياه إلى مجاريها، وكانت الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال في الأسابيع الماضية قد حذّرت الوزارة الوصية في بيان تلقت الشروق اليومي، نسخة منه مما أسمته التشنج الحاصل في سوق البطالة وتردي الوضع بفعل التجاوزات المسجلة بالشركات البترولية، مما انعكس على تسيير الملفات بتواطؤ من بعض الأطراف، كما طالبت ذات الجهة بوجوب التحكم الجيد في الشغل والعمل على إعادة الاعتبار للبطالين، وهو ما تعهد به المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل الذي زار الولاية نهاية السنة المنقضية، لكن دون فائدة، يذكر أن وثيقة لقاء الحكومة مع الولاة قد أقرت بوجود مشاكل بهذا الشأن وأوصت بتدارك الأمور وضرورة تحسن الصورة لخدمة الشباب العاطل عن العمل وتمكينه من الاندماج وهو ما لم يتحقق لحد الآن مما يلوح بتأزم الوضع ثانية. تجدر الإشارة، إلى أن حمى الاحتجاجات انتقلت إلى عاصمة البترول حاسي مسعود. حكيم عزي