شرعت ولاية الجزائر في استلام 11 ألف وحدة سكنية موزعة عبر عدة بلديات بالعاصمة، وينتظر تسليمها بداية من الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعد الانتهاء من برنامج 22 ألف مسكن جاهز، والذي انطلقت ذات المصالح في توزيعها وترحيل العائلات إليها منذ 21 جوان الماضي. وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ قد صرح عن قرب الانتهاء من مشاريع 11 ألف وحدة سكنية سيتم توزيعها بدءا من الثلاثي الأولى من السنة المقبلة، أي بعد الفراغ من برنامج 22 ألف مسكن جاهز، والذي تم توزيع قرابة 9 ألاف مسكن منه منذ شهر جوان المنصرم، وينتظر ترحيل 13 ألف عائلة قبل نهاية السنة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال التي قدمها في لقائه بالمسؤولين المحليين. وبتفصيل أكثر، كشفت مصادر على صلة بالملف ل"الشروق" أن هذه السكنات التي تجاوزت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة ولم يتبق بها سوى بعض الروتوشات الأخيرة، تتوزع عبر ثماني بلديات بالعاصمة إلى جانب موقعين آخرين خارج العاصمة، الأول بسيدي حماد في بلدية مفتاح بولاية البليدة بطاقة استيعاب تقدر ب 4200 مسكن، وهو الموقع الذي سيخصص بنسبة كبيرة لفائدة العائلات المرحلة من حي الرملي بجسر قسنطينة بعد انتهاء أشغال التهيئة الخارجية، خاصة أن الوالي أكد في أخر تصريح له أن هذا الحي سيرحل بمجرد الانتهاء من الأشغال الجارية بالموقع المخصص لهم، بينما سيكون الموقع الثاني في بلدية سي مصطفى ببومرداس بمجموع 1544 مسكن. أما عن المواقع الأخرى بالعاصمة فتتوزع على بلديات بئر توتة ب 800 مسكن وتحديدا بحي الكحلة، أولاد فايت 500 مسكن، درقاتة ببرج البحري 700 مسكن، منطقة كوريفة المتواجدة بالمقاطعة الإدارية للحراش، إلى جانب أكثر من 800 مسكن بالحمامات، و400 مسكن بالسودياية، و1500 مسكن بالحميز ببلدية الدار البيضاء، إلى جانب عشرات السكنات المنجزة بمنطقة بن طلحة ببلدية براقي. وذكر ذات المصدر أن الأشغال تعرف تقدما ملحوظا، بحيث لم يتبق سوى بعض الروتوشات الأخيرة على غرار المؤسسات التربوية والتهيئة الخارجية باعتبار أن الجزء الأكبر قد تم الفراغ منه، ما سيسمح للولاية بمواصلة عملية الترحيل بكل أريحية ما دام المخزون السكني الجاهز جد معتبر والذي فاق بمجمله 35 ألف مسكن.