وافقت بولندا على نشر أجزاء من الدرع الصاروخي الأمريكي على أراضيها في الوقت الذي أخفق فيه المفاوضون التشيك والأمريكيون في التوصل إلى اتفاق بشأن الدرع المثير للجدل، وستقوم الولاياتالمتحدة بالمقابل بتحديث نظام الدفاع الجوي لبولندا. جاء الإعلان عن ذلك في تصريحات لوزير الخارجية البولندي في العاصمة الأمريكيةواشنطن قال فيها: إن الولاياتالمتحدة قدمت التضمينات اللازمة على المخاوف تثير قلق بلاده، وأضاف الوزير: "لا يزال هناك الكثير من العمل يجب على خبراء البلدين القيام به". وتنوي الولاياتالمتحدة نشر 10 أنظمة اعتراض صواريخ على الأراضي البولندية قرب الحدود الروسية بالإضافة إلى محطة رادار في تشيكيا، وتقول: إنها لحماية أوروبا من صواريخ إيران وكوريا الشمالية، وتعارض روسيا بشدة هذا المشروع، وتقول: إنه سيؤدي إلى زعزعة استقرار العالم. فقد قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطوة الأمريكية بأزمة الصورايخ في جزيرة كوبا في ستينات القرن الماضي عندما سعى الاتحاد السوفيتي السابق إلى نشر صواريخ نووية على الأراضي الكوبية ونشبت على إثرها أزمة دولية كادت أن تتحول إلى مواجهة نووية بين أمريكا وروسيا، وهدّدت روسيا بتوجيه أسلحتها النووية نحو القارة الأوربية إذا أقدمت أمريكا على نشر الدرع الصارخ في دول مجاورة لروسيا. في السياق؛ أخفق المفاوضون التشيك والأمريكيون في التوصل إلى اتفاق بشأن نوعية القوانين التي سيخضع لها الجنود الأمريكيون الذين سيشرفون على قاعدة الرادار التابعة للدرع، والتي تعتزم واشنطن وضعها في تشيكيا. و تقدم معارضون لإقامة قاعدة الرادار بشكوى جزائية ضد أعضاء الحكومة التشيكية مؤكدين أن تصرفات الحكومة فيما يتعلق بهذه القضية تهدّد سيادة البلاد وصحة المواطنين في تشيكيا في إشارة إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي ستصدر عن الرادار في حال إقامته. الشروق أون لاين. الوكالات