صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء بأن على موسكو أن تقوم بتطوير أسلحتها الهجومية لمواجهة الدرع الصاروخية الأمريكية. ونقلت مصادر إعلامية روسية عن بوتين الذي يزور فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا قوله، إن تطوير هذه الأسلحة بات ضروريا للمحافظة على التوازن بدون تطوير منظومة دفاعية كما تفعل الولاياتالمتحدة. وأكد أن ''مشكلتي الصاروخ الدفاعي والأسلحة الهجومية مرتبطتين إلى حد كبير''، وأضاف ''إذا مضى الأمريكيون في خطتهم الرامية إلى بناء مظلة دفاعية صاروخية في أوروبا، فسيخل ذلك بالتوازن الاستراتيجي العالمي''. وشدد على أن إنشاء الولاياتالمتحدة لدرعها الصاروخية سيجعلها أكثر أمانا وأكثر قدرة على فعل ما ترغب فيه، وهو أمر سيخل بالتوازن، على حد قوله. وتحاول أكبر قوتين نوويتين التوصل إلى معاهدة جديدة تحل محل معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية ستارت 1 لعام 1991 والتي أدت إلى أكبر خفض للأسلحة النووية في التاريخ لكنهما فشلتا حتى الآن في التوصل إلى اتفاق. وأخفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في التوصل إلى اتفاق حين التقيا في وقت سابق من الشهر على هامش قمة كوبنهاغن للمناخ التي رعتها الأممالمتحدة في العاصمة الدنماركية. وأعربت روسيا عن قلقها من جيل جديد من أسلحة أمريكية غير نووية لها نفس القدرة التدميرية لبعض الأسلحة الذرية كما أعربت عن تحفظاتها إزاء الخطط الأمريكية لتطوير درع مضاد للصواريخ تنشر على السفن. وانتقد بوتين من قبل الخطة الأمريكية الأصلية لوضع الصواريخ المضادة للصواريخ في بولندا والنظام الراداري في جمهورية التشيك لكنه لم يربط بصراحة من قبل بين المحادثات المتواصلة الخاصة بستارت وإعادة النظر في خطة الدرع الصاروخية.