خرج وزير المجاهدين، محمّد الشريف عباس، أخيرا، عن صمته بشأن تصريحاته حول دعم اللوبي اليهودي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث قال، أمس، لدى إشرافه على المصادقة على البرنامج الاحتفالي بمناسبة يوم الشهيد، بأنّه دُهش "للهبّة الجماهيرية التي أثارتها تصريحاته حول ساركوزي". وأضاف: "لم أكن أفكر بأن ذلك التصريح سيقلب الدنيا رأسا على عقب في الجزائر، ولقد تبيّن لي الآن أن الروح الوطنية والنضالية لا تزال تنبض في صدور الجزائريين خاصة منهم الشباب من طالبي التأشيرة أوالحراڤة أوغيرهم". وبدا محمّد الشريف "مُعتزّا" وهو يعيد الحديث عن تصريحه "العاصفة" الذي جعل الجزائر وباريس تغرقان في معارك كلامية في وقت حسّاس ميّزته زيارة ساركوزي إلى الجزائر وقسنطينة. وأضاف وزير المجاهدين بأنّه شخصيا تأكد بأنّ "النضال مغروس في صدور أبناء الشعب الجزائري وأنّ جذوة هذا النضال لن تنطفئ مهما تقادم الزمان"، واتضح من النبرة التي كان يتكلّم بها أنه كان يقصد فرنسا مرّة أخرى عندما قال: "كنت أظنّ أن رفقاء السلاح والناس الذين يعرفوننا ويحتكّون بنا كثوريين وأولئك الذين حاربوا الاستعمار هم فقط الذين سيساندوننا، ولكنّ اتّضح أن الشباب متمسك بوطنيته ولم يُنسه أيّ شيء أصوله". من ناحية أخرى، كشف الوزير عن تخصيص منحة للأمهات أو الآباء الذين استُشهد لهم ولدان في الثورة التحريرية، حيث ستستفيد تلك الفئة من منحة عن كلّ ولد كل ثلاثة أشهر، وعليه فإن هذه المنحة ستصل إلى 72 ألف دينار(36 ألف دينار عن الولد الواحد)، هذا كما ستحوّل منحة الأبوين المتوفيين إلى أبنائهم وستوزّع بينهم، وستُعطى الأولوية لأولئك العاطلين الذين ليس لهم دخل وسيُشرع في تطبيق هذه الإجراءات بداية من شهر مارس المقبل. كما أكد الوزير بأنه يُثمّن تسليم فرنسا جزءا من الأرشيف لمؤسسة التلفزة الوطنية، لكنّه تحفّظ عن التعليق على الأرشيف المسلّم، وقال بأنه لا يملك أية فكرة عمّا سُلّم ووعد بالاطّلاع عليه بدقّة. وفيما يخص الأرشيف الوطني، الذي تملكه الجزائر، قال عباس بأن هذا الأرشيف لا يزال غير مصنّف بطريقة علمية وأفاد بأن عملا كبيرا يجب أن يبذل لتنظيم هذا الأرشيف. بونجمة: سأكشف 1400 حركي بالجزائر طلبوا منحة من فرنسا قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، بأنه سيعقد ندوة صحفية الأسبوع المقبل يكشف فيها عن ملفات ل1400 حركي تقدّموا بطلبات منحة لفرنسا لقاء الخدمات التي قدّموها لها هنا في الجزائر أثناء الثورة التحريرية. وقال بونجمة بأنّه بغضّ النظر عن مناصب هؤلاء الحركى، فهم جزائريون لا يزالون يعيشون وسط الشعب الجزائري. م.هدنة