بوتفليقة: السياسة الخارجية من صلاحياتي أنا أو من أفوضه ! محمد الشريف عباس يتهم ساركوزي بأنه من صنع لوبي يهودي في فرنسا تسببت تصريحات وزير المجاهدين محمد الشريف عباس لإحدى الصحف الوطنية في نشوب أزمة دبلوماسية بين الجزائروفرنسا وذلك عشية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المقررة إلى الجزائر بداية الشهر الداخل، حيث استدعت هذه التصريحات تدخل الخارجية الفرنسية التي طلبت توضيحات من نظيرتها الجزائرية حول اتهامات وزير المجاهدين الجزائري للرئيس الفرنسي بالعنصرية وكذا حديثه عن علاقة الرئيس الفرنسي باللوبي اليهودي في فرنسا. السياسة الخارجية تُدار مباشرة من طرف الرئيس وبلغت درجة الأزمة بين البلدين حد تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس حيث أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي ساركوزي، أكد له فيها أن التصريحات المنسوبة لوزير المجاهدين الجزائري لا تعبر عن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، وأكد بوتفليقة حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أن السياسة الخارجية للجزائر هي من اختصاصه لوحده أو لمن يفوضهم وخاصة وزير الخارجية، كما قال بوتفليقة لساركوزي أن "السياسة الخارجية تدار مباشرة من قبل الرئيس أو أجهزته المختصة المفوضة، وباستثناء المواقف التي تعبر عنها هذه السلطات فان أي تصريح آخر لا يلزم إلا أصحابه أو من ينشره"، وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: "ليس من تقاليدنا وليس واردا انطلاقا من واجب التحفظ الواجب على كل مسؤول في الدولة إبداء أحكام تقييمية على رجال دولة أجانب أو أن نتدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى خصوصا عندما يتعلق الأمر بدولة صديقة نقيم معها علاقات متعددة للتعاون تقوم على الثقة وتبادل المنافع. وزارة الخارجية الفرنسية طلبت توضيحات وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أكدت صباح الخميس أكدت فيه أنها تنتظر "توضيحات من الجزائر بشأن تصريحات وزير المجاهدين الجزائري محمد شريف عباس التي أشار فيها إلى مساهمة اللوبي اليهودي في فوز نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية"، جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني التي وصفت هذه التصريحات بأنها التصريحات لا تناسب مناخ الثقة والتعاون الذي نعد فيه لزيارة الدولة التي سيقوم بها ساركوزي للجزائر والمقررة بداية الشهر الداخل. اللوبي اليهودي.. وساركوزي وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد أجرت حوارا صحفيا مع وزير المجاهدين محمد شريف عباس الذي أجاب على احد أسئلة صحفي الجريدة بقوله: "أنتم تعرفون أصول الرئيس الفرنسي وتعرفون أيضا الجهات التي أوصلته إلى السلطة(...) لقد كان هذا نتيجة لعمل يعكس آراء مهندسي قدوم ساركوزي إلى السلطة، اللوبي اليهودي الذي يتحكم بالصناعة في فرنسا".. نسيم لكحل (الشروق أون لاين)