راسل أزيد من 160 طالب بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين "باب الزوار" وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، للتدخل وإيجاد حل عاجل لقضيتهم، بعدما تم حرمانهم من دون أي مبرر من مواصلة الدراسة في الماستر، ليقرر الطلبة المعنيون الدخول في اعتصام واحتجاجات متكررة من دون أدنى التفاتة من رئيس الجامعة، فيما هددوا بغلق مقر الجامعة من جديد في الأيام المقبلة وتصعيد لغة الاحتجاج، بعدما تعرضوا للضرب والاهانة من قبل أعوان الأمن لدى احتجاجهم الأسبوع الفارط. وحسبما أكده الطلبة المعنيون والذين حضروا إلى مقر الشروق الثلاثاء، فقد تفاجؤوا منذ بداية السنة الجامعية الحالية شهر سبتمبر لإسقاط أسمائهم من قائمة المقبولين لإكمال الدراسة في الماستر، بعد حصولهم على شهادة الليسانس وفق نظام "أل أم دي" في مختلف التخصصات الموجودة بالجامعة، على غرار تخصص؛ بيولوجيا، كيمياء، فيزياء، هندسة مدنية، إلكترونيك، إعلام آلي، هندسة ميكانيكية، جيوفيزياء، جيولوجيا، وأضاف المحتجون بأن العديد من زملائهم سجلوا في الماستر واستأنفوا الدراسة فيما لا تزال وضعيتهم رهينة البيروقراطية، حيث طالبوا لأكثر من مرة بمقابلة رئيس الجامعة لكن قوبلت طلباتهم بالرفض واللامبالاة، ولم يتم حتى مناقشة ملفاتهم التي أودعوها منذ سبتمبر. وأكد الطلبة على أن نائب رئيس الجامعة، قرر الاستماع لانشغالاتهم مؤخرا، بعدما اختاروا لغة الاحتجاج وأقدموا على غلق مقر كلية الهندسة المدنية، ليخبرهم هذا الأخير بأن الأماكن لا تكفي وأنه لا يحق لهم دخول الماستر لأنهم قضوا 6 سنوات في الليسانس، حيث منح ممثلو الطلبة قانونا خاصا بالدخول للماستر تم طبعه خصيصا لهم، وجاء فيه بأن هناك لجنة تابعة لكل كلية تقوم بدراسة ملفات الطلبة لدخول الماستر، وأنه مفتوح للطلبة الذين اجتازوا 3 و4 سنوات في الليسانس، وأن الطلبة الذين أكملوا دراستهم في 6 سنوات لا يحق لهم الدخول في الماستر، لكن يمكن أن يوجهوا إلى كليات أخرى مع دراسة ملفات الطلبة الذين قضوا خمس سنوات من الدراسة، وهو القانون الذي قال الطلبة بأنه لا يوجد بتاتا في المناشير الخاصة بوزارة التعليم العالي، ما دفعهم لغلق الجامعة من جديد بعد حرمانهم من متابعة دراستهم، وكذا منعهم من دخول الجامعة من قبل أعوان الأمن، والذين بدورهم تعرضوا للطلبة.