أظهرت لقطات فيديو وشهادات نقلتها وكالة "رويترز"، الأحد، بأن عشرات السكان في بلدة درنة شرق ليبيا، أعلنوا ولاءهم لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق. وأمكن في لقطات "فيديو" بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الاسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة. وحسب "رويترز"، فإن تاريخ اللقطات يعود إلى الثالث أكتوبر الفارط، وأكّ مواطن ليبي يقيم في درنة صحة لقطات "الفيديو". وتعني صحة الفيديو أن تنظيم الدولة الإسلامية وقّع أول حضور فعلي له في شمال إفريقيا والمغرب العربي عبر هذا الاستعراض، وهو أمر حذّرت منه دول جوار ليبيا ومنها الجزائر، التي نفت في وقت سابق على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال وجود "داعش" في الجزائر، لكنه قال إن التنظيم موجود في المنطقة دون أن يذكر ليبيا بالاسم. ورغم إعلان تنظيم جديد في الجزائر، أطلق على نفسه "جند الخلافة"، مبايعته "الخليفة" أبو بكر البغدادي، ثم تنفيذه عملية اختطاف وقطع رأس الرعية الفرنسي هيرفي غوردال بغابات تيزي وزو في سبتمبر الفارط، إلا أن السلطات لا زالت لا تعترف بوجوده. وذكرت "رويترز" أن ميناء درنة، الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية، تحوّل إلى نقطة تجمع ل"الإسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة". وقال مسؤولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الاسلامية - بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا الى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر الماضي في محاولة لحشد تأييد وإقامة فرع للتنظيم في ليبيا. وستكون الجزائر ودول الجوار مضطرين للتنسيق الأمني ولتشديد الحراسة على الحدود بسبب "التهديد الجديد" الذي سيستفيد من فوضى السلاح التي تعيشها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، هذا فضلا عن الوضع الأمني المتردي شمال مالي، حيث ينشط العديد من الجماعات المسلحة نفذت العديد من العمليات أشهرها عملية الهجوم على المنشأة الغازية في تيقنتورين واختطاف الديبلوماسيين الجزائريين من غاو شمال مالي.