كشفت مصادر أمنية أن أحد خاطفي الرعية الفرنسي أرفي غوردال، ظهر في الفيديو الذي بثه »جند الخلافة«، هو موريتاني الجنسية يدعى »أبو حيان«، واسمه الحقيقي هو إسماعيل ولد جلي، وتشير هذه المعطيات الجديدة إلى الطابع المغاربي لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قال مصدر أمني شارك في فحص الفيديو الذي بثه التنظيم المسمى ب »جند الخلافة« أن أحد الخاطفين هو موريتاني الجنسية اسمه إسماعيل ولد جلي، ويدعى بابي حيان، ونقلت بعض المصادر الإعلامية، على غرار الموقع الإخباري الموريتاني »صحراء ميديا«، المتخصص في القضايا الأمنية ذات الصلة بالساحل والصحراء الكبرى والمنطقة المغاربية، عن المصدر الأمني قوله: »أظهرت عملية فحص شريط الفيديو الذي نشره الإرهابيون الذين خطفوا المواطن الفرنسي الأحد، أن الإرهابي الذي تناول الكلمة في الشريط هو الموريتاني إسماعيل ولد جلي المكنى (أبو حيان)..«، وأضاف المصدر الأمني »أن الموريتاني يبلغ من العمر ( 34 عاما ) والتحق بتنظيم القاعدة في الجزائر العام 2006 ،( أي مباشرة بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال مبايعتها لتنظيم »القاعدة« وتغيير اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وهو محل بحث من قبل الأمن الجزائري..«، وقال ذات المصدر أن تحديد هوية الموريتاني »تمت عن طريق تقنية فحص بصمة الصوت في شريط الفيديو الذي نشرته المجموعة الإرهابية الخاطفة«. وأعلنت الاثنين المنصرم جماعة إرهابية بقيادة المدعو خالد أبو سلمان، واسمه الحقيقي عبد المالك قوري التي انشقت عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأسست تنظيما جديدا هو »جند الخلافة في الجزائر« كفرع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا باسم »داعش«، اختطاف المواطن الفرنسي المتخصص في رياضة تسلق الجبال، هيرفي غوردال وهذا بمنطقة القبائل، داعية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى وقف حملته العسكرية ضد »داعش« في العراق، خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراحه. وتتحدث بعض المصادر بأن »الشبهات حاليا تحوم حول قاضي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو عبد الله عثمان العاصمي كقائد للعملية«، الذي كان السباق إلى مبايعة »داعش«، حتى قبل الإعلان عن تشكيل تنظيم »جند الخلافة«. ويرى العديد من المراقبين أن وجود عنصر موريتاني ضمن جماعة »جند الخلافة« التي اختطفت الرعية الفرنسي يعطي لهذا التنظيم الجديد طابعا مغاربيا، رغم أنه لم تمر إلا أيام قليلة فقط عن إعلان ميلاد هذا التنظيم ومبايعته لتنظيم أبو بكر البغدادي، ويؤكد ذلك على توجه الفرع المغاربي ل »داعش« إلى وراثة رصيد تنظيم القاعدة في المنطقة المغاربية، ومنطقة الساحل الجنوب الصحراء، مما سيصعب من مهمة مواجهته مستقبلا، دون استبعاد احتمال دخوله في مواجهة مفتوحة مع الفرع المغاربي للقاعدة على ضوء الاختلافات بينهما.