ستشرع عدد من المؤسسات الولائية ذات الطابع الصناعي والتجاري منها "أسروت، إيرما وأوديفال"، ابتداء من الإثنين في تغطية 29 بلدية شبه حضرية بالعاصمة، وذلك في إطار البرامج التي اتخذتها ولاية الجزائر من أجل تعميم تدخلات مؤسساتها عبر كل بلديات العاصمة، بهدف إحداث عدالة في مختلف مجالات التدخلات اليومية كصيانة الطرقات والتطهير تجنبا للفيضانات إلى جانب تعميم الإنارة العمومية وإنشاء مساحات خضراء. وتأتي هذه الخطوة التي اتخذتها ولاية الجزائر استمرارا لبرنامجها الذي انطلق العام الماضي باستحداث مؤسسة "اكسترانات" الموجهة للنظافة والتي أضحت تغطي اليوم 29 بلدية شبه حضرية وحتى الأحياء الجديدة التي أصبحت اليوم تعج بالمرحلين، كما من شأن البرنامج تعميم المنفعة عبر كافة بلدياتها لاسيما تلك التي تعاني العجز في جوانب عديدة كانتشار الحفر، انسداد البالوعات والمجاري والتي تشكل أرضية صلبة لتشكل الفيضانات خلال فصل الشتاء، ناهيك عن مشكل غياب الإنارة العمومية خاصة على مداخل البلديات وأحيائها المنتشرة في مناطق شبه معزولة. وقال في الموضوع رئيس بلدية السحاولة محفوظ عازم ل"الشروق"، أن بلديتهم على غرار البلديات شبه الحضرية الأخرى ال 29 من أصل 57 استشهد مع بداية هذا الشهر استغلال مؤسسات الولاية ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي من شأنها إزاحة العديد من المشاكل التي تعاني منها عدد من البلديات والأحياء من حيث تعميم الإنارة العمومية الموكلة لمؤسسة "ايرما" واستحداث مساحات خضراء من طرف مؤسسة تسيير المساحات الخضراء "اوديفال" التي تعطي أهمية لإضفاء جمالية على بعض المناطق بغرس مساحات من الأشجار والأزهار ومختلف النباتات بعدما ظلت الانجازات حكرا منذ سنوات على البلديات الحضرية فقطن بالإضافة إلى الاستنجاد بمؤسسة "اسروت" التي ترتكز مهمتها على التطهير بمختلف أوجهه وصيانة الطرقات، خاصة وأن أغلب بلديات العاصمة شبه الحضرية تعاني مشكل الحفر بالطرقات وانعدام شبكات التطهير أما الموجودة منها فتعاني اللامبالاة والانسداد بفعل تراكم النفايات والأوساخ لسنوات أدت في كثير من الأحيان إلى فيضانات عارمة.
للإشارة فإن البلديات المذكورة سالفا تعززت مختلف أحيائها منذ أقل من سنة بخدمة مؤسسة "اكسترانات" التي جندت أكثر من 4 آلاف عوم لحمل القمامة وتنظيف محيط العاصمة.