تم مؤخرا تنصيب لجنة ولائية للتنسيق والتهيئة العمرانية والهندسة لمدينة البليدة بمقر الولاية، ستتكفل بتسيير مختلف المصالح والشبكات التي عجزت بلدية البليدة عن تسيرها ومن بين هذه الملفات، ملف النفايات المنزلية التي تعد من أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطن البليدي، حيث أثر هذا المشكل على صورة الولاية التي انتشرت بها الأوساخ والمفارغ الفوضوية في أغلب الشوارع والأحياء، هذا بالإضافة إلى الانعدام شبه الكلي لهياكل الصيانة والترميم للطرقات التي كثرت بها الحفر وتدهور حالها بعدة أحياء. كما تشهد المساحات الخضراء إهمالا شبه كلي والأمر ذاته بالنسبة للحدائق العمومية. كما يعرف مخطط النقل وحركة المرور اختناقا كبيرا، إلى جانب نقص التسير بالملحقات والعتاد الحضري والصيانة وتصليح الإنارة العمومية بالمناطق الحضرية، والأمر ذاته ينطبق على النشاطات الثقافية بالبلدية، حيث أصبحت شبه منعدمة بسبب فقدان أداة للتسيير وترقية مناسبة وكافية لتنشيط الفعل الثقافي. وحسب نفس المتحدث وبهدف تحسين أوضاع المواطنين والتكفل بهذه الملفات المذكورة ووضع وسائل فعالة للتسيير، شكلت هذه اللجنة التي يرأسها الوالي وتضم الأمين العام للولاية ومديري المجلس التنفيذي وكذا رئيس الدائرة ورئيس البلدية. كما تقرر إنشاء ست مؤسسات عمومية تابعة لبلدية البليدة حتى تتكفل بتسير هذه الملفات، وقد خصص مبلغ 60 مليون دينار من ميزانية الولاية لهذه المؤسسات التي ستتخذ مقرا لها بموقع الخدمات بحي عبودي. كما أعلنت بلدية البليدة عن طريق الصحف عن فتح الترشح لاختيار مدراء هذه المؤسسات العمومية الجديدة المتمثلة في مؤسسة صيانة الشبكات العمومية وهي مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تتعلق بجمع ومعالجة النفايات المنزلية والصلبة الجامدة إلى جانب مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري، مؤسسة تنمية وترقية وصيانة المساحات الخضراء، مؤسسة الطرق الحضرية والتطهير، ومؤسسة تنمية الفنون والنشاطات، إلى جانب مؤسسة صيانة الإنارة العمومية بالمناطق الحضرية.