تفاقمت مشاكل عمال إيمان، المكلفين بتوفير الأمن لشركة "إنور" بمنطقة أمسمسا بتمنراست، حيث قام العمال بتسليم السلاح لفرقة الدرك الوطني المتواجدة بالمنطقة، وانسحبوا بصفة جماعية من مكان العمل، الشيء الذي قد يؤدي إلى وقوع مشاكل أمنية، خصوصا وأن الشركة تقع بمنطقة نائية بعيدة عن عاصمة الولاية ب 400 كلم، وتعود أسباب الانسحاب من مقر العمل إلى عدم تقاضي العمال رواتبهم الشهرية وعدم التأمين عليهم، وعدم وجود مقر وممثل لشركة إيمان بولاية تمنراست. وتجمع العمال أمام مقر المجلس الشعبي الولائي بعاصمة الولاية من أجل تقديم شكوى لهذا الأخير، وطلب المساعدة لإيجاد حل عاجل للمشكل المطروح، بدوره حمزة دحمان رئيس المجلس، لم يتأخر في طلب اجتماع عاجل تزامن مع وجود السيد بابا علي عضو المجلس الشعبي الوطني بالمجلس ومدير التشغيل ورئيس مفتشية العمل والمدير الجهوي لشركة "إنور" وممثلين عن العمال المتضررين، من أجل تقريب وجهات النظر لإيجاد حل يرضي كل الأطراف، حيث ألزم الرئيس شركة إيمان بتسديد الأجور المتأخرة للعمال. كما وجه طلبا لوزير الصناعة والمناجم ورئيس المدير العام لشركة "إنور" يتضمن إنهاء مهام شركة إيمان تراب الولاية، وإيجاد صيغة للتكفل بكل انشغالات العمال من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة في ظل ما تشهده الدول المجاورة من اضطرابات.