لقي ما لا يقل على 12 شخصاً مصرعهم، الاثنين، في تفجير سيارتين مفخختين في بغداد، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن، "سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بينهم ثلاث نساء بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة" في منطقة المشتل ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد. وأوضح أن التفجير "وقع قرابة الساعة الأولى بعد الظهر (العاشرة صباحاً ت.غ) في شارع تجاري". وبعد وقت قصير من التفجير الأول، وقع تفجير مماثل في شارع المضايف الرئيسي في منطقة العامرية ذات الغالبية السنية (غرب)، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 14 على الأقل بجروح، بحسب المصدر نفسه. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وتشهد بغداد بشكل دوري تفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية، رغم الانتشار الواسع لنقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة في مختلف أحيائها. وفي حين يبقى العديد من هذه الهجمات دون إعلان مسؤولية، يتبنى البعض منها تنظيم داعش، الذي يسيطر منذ جوان على مناطق واسعة في العراق. وتراجع الجيش العراقي بشكل كبير في أعقاب هذا الهجوم، لا سيما في الموصل كبرى مدن الشمال، حيث انسحب الضباط والجنود من مواقعهم تاركين أسلحتهم، ومنها سلاح ثقيل، صيداً سهلاً لمقاتلي التنظيم. وتبذل القوات العراقية مدعومة بعناصر موالين لها من المسلحين الشيعة، إضافة إلى أبناء بعض العشائر السنية، جهوداً لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ويشن تحالف دولي بقيادة واشنطن ضربات جوية ضد مواقع للتنظيم في العراق، إضافة إلى مواقعه في سوريا المجاورة، حيث يسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. وتعهدت واشنطن ودول غربية أخرى مشاركة في التحالف، تدريب القوات العراقية والكردية لقتال التنظيم المتطرف.