عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين في بغدادوكركوك قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن سلاح الجو الفرنسي نفذ أمس، أولى غاراته ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق. وقال بيان من مكتب الرئيس الفرنسي بعد زمن قصير على الغارات إن مقاتلات رافال شنت صباح اليوم أول هجوم على مستودع إمدادات تابع "للإرهابيين". ويأتي ذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الفرنسي قال فيها إن الهجمات الجوية الفرنسية ستبدأ قريبا بمجرد أن تحدد طلعات الاستطلاع الأهداف. وكان هولاند شدد على أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى العراق، وأن الضربات لن تتجاوز الحدود العراقية، خلافا للولايات المتحدة التي قالت إن الحدود بين سورياوالعراق لن تقف حائلا دون استهداف تنظيم داعش. ومنذ بداية الأسبوع تنفذ طائرات رافال الفرنسية منطلقة من دولة الإمارات طلعات استطلاع فوق العراق. وتابع هولاند أن الحركة الإرهابية توسعت في خضم الفوضى السورية، وبسبب عدم تحرك المجتمع الدولي. أما وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل فقد أعلن في وقت سابق أنه أقر خطة عسكرية لضرب التنظيم داخل الأراضي السورية. وأوضح هيغل في جلسة استماع بالكونغرس الخميس أن الرئيس باراك أوباما اطلع على تفاصيل الخطة التي تستهدف مراكز التنظيم القيادية والبنية التحتية، إضافة إلى قدراته اللوجستية. ولكن الوزير الأمريكي أكد أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف أن الإدارة الأمريكية ستواصل فرض قيود سياسية واقتصادية عليه. من ناحية أخرى، لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم أمس، في تفجيرين بمدينتي بغدادوكركوك، وجاء ذلك بعد يوم من مقتل أكثر من عشرين شخصا في هجوم دام هز العاصمة العراقية. وقال مصدر أمني في بغداد إن سيارة مفخخة انفجرت قبل ظهر أمس، قرب مطاعم شعبية في منطقة أريختة واستهدفت حسينية آل مبارك بحي الكرادة، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات.وأشار مصدر طبي إلى أن من بين القتلى امرأتين، وسجل إصابة أربع نساء وثلاثة أطفال بجروح، جراء الانفجار. وأوضح مصدر بشرطة كركوك بشمال البلاد إن دراجة نارية مفخخة انفجرت في سوق للأسلحة في حي عصري جنوبالمدينة، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 14 آخرين. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل نحو 28 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 65 بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية. ويشهد العراق توترا أمنيا متزايدا، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيالات في جميع أنحائه، وذلك بالتزامن مع اضطرابات بمناطق شمالي وغربي البلاد بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في 10 جوان الماضي.