المنظمة العالمية للسياحة تدعم الاستثمار السياحي في الجزائر الأمين العام للمنظمة تعرّض لضغوط حتى لا يسافر للجزائر أكد، أمس، الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، فرانسيسكو فرننجيلي، أن المنظمة العالمية للسياحة، على استعداد تام لدعم المخطط التوجيهي للسياحة في الجزائر، بعد أن شرعت خلال السنوات الأخيرة، في إيجاد آليات للإستثمار بها. وقال المتحدث إنه بالرغم من حالة اللاأمن التي تعرفها الجزائر في الوقت الراهن جراء التفجيرات والتهديدات الارهابية، وتحذيرات المنظمة العالمية للأمم المتحدة والضغوط التي مورست عليه لعدم الحضور إلى الجزائر، حيث رفضت تسليمه الرخصة، إلا أنه أبى إلا أن يشارك الجزائر جلساتها السياحية. من جهته دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الدول المشاركة في الجلسات الدولية والوطنية للسياحة والمستثمرين العرب والأجانب الحاضرين، للإستثمار في الجزائر نظرا للتحفيزات التي توفرها الجزائر للإستثمار في القطاع السياحي من خلال الامتيازات المحددة في قانون الإستثمار، والموافقة للتحكيم الدولي والضمانات المتوفرة في العقار ومداخيل المستثمرين. وأشار الرئيس في كلمته الإفتتاحية التي قرأها نيابة عنه مستشاره العقبي حبيب، أنه من المتوقع أن تعرف الجزائر في آفاق 2025 قرابة 11 مليون سائح، وانها متجهة نحو تدعيم خطة إنعاش سياحية دولية في القريب العاجل، بتحسين نوعية الخدمات بصفة دائمة على المدى القصير، المتوسط والبعيد وبإشراك كافة العاملين في السياحة. وأكد بوتفليقة ان الجزائر في الوقت الراهن مصدرة للسياحة أكثر منها مستقبلة، وخاصة في الدول المتوسطية، مرجعا ذلك إلى المؤهلات السياحية التي تزخر بها، وان السياحة في الجزائر مجال لم يستغل بعد، خصوصا في السواحل الجزائرية والجنوب أيضا. وشدد على أن التنمية السياحية هي أولوية تحتل الصدارة في أولويات الدولة الجزائرية. واعتبر بوتفليقة، المخطط التوجيهي للسياحة أولوية وطنية وخيارا سياسيا فاصلا، مبنيا أساسا على تثمين علامة ووجه الجزائر الدولي، وإنشاء أقطاب الإمتياز الساحلية وتنظيمها نحو قرى سياحية، إلى جانب تطبيق مخطط الجودة السياحية بمنح التأشيرة للفنادق التي يقع عليها الإستثمار، وكذا الموانئ والمطارات، وترقية الشراكة بين القطاع العام والخاص بما يضمن الفعالية وإرساء النتائج، ووضع خطة تموين لدعم المستثمرين وإقامة علاقة ثقة بينهم. سليمة حمادي