قال وزير البيئة والسياحة، شريف رحماني، إن الحكومة أعدت جملة من التحفيزات القطاعية، وهي جاهزة للتنفيذ في الوقت الراهن، وتتعلق أساسا بالاستثمارات السياحية، حيث ستتنازل الدولة عن الأراضي الضرورية لإنجاز مشاريع الاستثمارات السياحية، تصل نسبتها إلى 80 بالمئة، وتدخل ضمن مخطط الجودة الممتد إلى غاية 2030 الأمين العام للمنظمة: ”السياحة بترول الجزائر الذي لن ينفد احتياطه أبدا” أشار وزير البيئة إلى التحفيزات التي خصصتها الحكومة لإنجاح الحركة السياحة بالداخل، حيث حددت 33 منطقة خاصة باستقبال المشاريع السياحية، مع إعادة تأهيل 30 وحدة فندقية ومركبات سياحية، بالموازاة مع الشروع في إنجاز مدرستين سياحيتين، واستحداث صندوق لدعم الاستثمار في هذا المجال، إلى جانب تخفيض ضريبة القيمة المضافة من 17 إلى 7 بالمئة، وكذا تخفيض معدل فائدة القروض إلى حدود 3 في المائة، بالإضافة إلى تخفيض معدل الحقوق الجمركية أثناء اقتناء تجهيزات وتأثيث الوحدات السياحية ضمن مخطط الجودة. والأكثر من ذلك، تخفيض نسبة التنازل عن الأراضي الخاصة ببناء مشاريع سياحية بين 50 إلى 80 بالمئة، تدخل ضمن إنجاز المشاريع الاستثمارية والتنموية، من أجل تحفيز المستثمرين من القطاعين الخاص والعام لإقامة صناعة خضراء، تجلب لاحقا مداخيل بالعملة الصعبة للجزائر، تضاهي عائدات البترول حاليا، خصوصا أن الجزائر مفتوحة على كل الجبهات البحرية والبرّية، وتمتلك كنزا طبيعيا من خلال البيئات المختلفة من الشمال إلى الجنوب. في حين قال الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، طالب الرفاعي، بالحرف الواحد: ”السياحة نفط الجزائر الذي لن ينفد احتياطه أبدا”، مؤكدا على أنها المرجع القاعدي من الناحية التنموية في إطار إيجاد مصادر بديلة للبترول، في ظل تهديدات نفاد الاحتياط وتذبذبات سعر برنت الخام دوليا. وأوضح الرفاعي، في مداخلته خلال الملتقى ال50 للجنة الإفريقية التابعة للمنظمة العالمية للسياحة، المنعقد أمس بفندق الشيراطون بالعاصمة، أن النشاط السياحي في الجزائر إن تم التركيز عليه، فإنه سيأخذ موقع البترول حاليا فيما يخص العائدات الخارجية، كما أنه يتميز بالدوام، وغير مهدد بالنفاد من حيث المدة الزمنية، لأنه كنز سيتوارثه الأجيال، مثلما يحدث عند دول الجوار. وبحسب الرفاعي فقد سجلت إفريقيا رقم 30 مليون سائح سنويا، وتزايد بنسبة 5 بالمئة سنة 2009، ولم يتأثر بتبعات الأزمة العالمية، وذلك ما أكد عليه وزير البيئة، شريف رحماني، إذ رفع رقم السيّاح بدوره إلى 48 مليون سائح يزورون إفريقيا سنويا، متوقعا زيادة بنسبة 7 بالمئة هذه السنة، شأنها في ذلك شأن الجزائر التي استقبلت نحو 2 مليون سائح خلال 2009، بعد أن ركزت جهودها على ”السياحة الخضراء” لمساهمتها في بناء الاقتصاد، رغم تهديدات فيروس ”إتش وان إن وان” الذي عطّل الحركة السياحية عالميا بنسبة 4 بالمئة العام الماضي.