رفض نائب الأمين العام لاتحاد الناشرين المغاربيين، أحمد ماضي، الاتهامات التى وجهها مدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي إلى الناشرين، وحمّلهم فيها مسؤولية التسبب في إقصاء الرواية الجزائرية من الجائزة العالمية للرواية العربية. وقال أحمد ناضي في لقاء مع الشروق، إن أمين الزاوي يتعالي على دور النشر الجزائرية ويفضل عليها دور النشر الفرنسية، وبالتحديد لطبع رواياته، التي طبعت كلها في فرنسا. وحسب نائب الأمين العام لاتحاد الناشرين المغاربيين، فإن الزاوي أول من يوجه عيونه الى الغرب وفرنسا وليس الناشرين. وأضاف ماضي لقد سبق للزاوي أن اتهم دور النشر العربية بالتضييق على الحرية. من جهة أخرى رفض أحمد ماضي منطق التعميم في الاتهام الذي أطلقه الزاوي على كل دور النشر الجزائرية، دون التمييز بينها، وهو مايفهم أن الزاوي يضع كل دور النشر في سلة واحدة، وهو الاتهام الذي فيه الكثير من الظلم وبخس الناس أشياءهم، وهو ما لا يحق له أخلاقيا ولا قانونا. وفي تبرئة ساحة الناشرين من مسؤولية إقصاء الجزائر من الجائزة العالمية للرواية العربية، اتهم نائب الأمين العام لاتحاد الناشرين المغاربيين مدير المكتبة الوطنية بكونه يحرص على الترويج للنصوص الروائية الأجنبية على حساب الرواية الجزائرية، ودليل أحمد ماضي في اتهامه أن الزاوي يمول المكتبة الوطنية بشراء الرواية الأجنبية وبكميات كبيرة. خاصة أثناء المعرض الدولي للكتاب، في الوقت الذي يتجاهل فيه القانون الجزائري الذي ينص على ضرورة شراء المكتبة الوطنية ما بين خمسين الى ثلاثمائة نسخة من كل كتاب يصدر في الجزائر. ويضيف ماضي، وإذا اشترى الزاوي كتبا فإنه يتعامل بمنطق المحاباة والطرق الملتوية مفضلا دور نشر على أخرى. وفي نفس السياق كشف أحمد ماضي لو كان الزاوي يملك حرقة أو اهتماما على الرواية الجزائرية لما قاطع اجتماعات لجنة الكتاب في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، ولم يحضرها إلا في أيامها الأولى، وكان بإمكانه توجيه ملاحظاته أو اتهاماته للناشرين في تلك الاجتماعات وليس نشرها في وسائل الإعلام. على صعيد آخر قال ماضي إن الناشرين الجزائريين قاموا بواجبهم تجاه الرواية الجزائرية، فقد نشرت دار الحكمة على سبيل المثال الأعمال الكاملة لمحمد مفلاح، وأعمال محمد الصالح الجابري، ومذكرات الطاهر وطار، وغيرها من الأعمال الروائية. وكانت الوحيدة في العالم العربي التي اشترت حقوق الترجمة من دار ناطون الفرنسية سنة 2005، ولكن يضيف ماضي قاطعت معرض باريس منذ تلك السنة عندما أحسست أن النشارين الجزائريين يهانون في باريس، من خلال منح التأشيرة أربع وعشرين ساعة قبل افتتاح المعرض وتنتهي صلاحياتها بمجرد انتهاء المعرض، مضيفا أن احتفاء معرض باريس بإسرائيل نتيجة للممارسات السابقة والمواقف الإيديولوجية للقائمين عليه. هذا وكان مدير المكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي في تصريحات للشروق قد اتهم دور النشر الجزائرية بإقصاء الجزائر من الجائزة العالمية للرواية العربية، من خلال كما قال كون الناشرين الجزائريين يوجهون عيونهم نحو الغرب، ويهملون العالم العربي. حسام. م