انخرطت الولاياتالمتحدةالأمريكية في صف الدول المؤيدة والمشجعة للدور الدبلوماسي، الذي تؤديه الجزائر من أجل تسوية سلمية للأزمة الأمنية القائمة في كل من مالي وليبيا. وثمنت على لسان سفيرتها بالجزائر جوان بولاشيك، واشنطن عاليا جهود الجزائر من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمتين المالية والليبية. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة جوان بولاشيك، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، نشر الأربعاء "إن الحكومة الأمريكية تثمن كثيرا، وتدعم جهود الجزائر الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي وسلمي للأزمتين المالية والليبية"، وأكدت أن "الحل العسكري مستبعد" لهاتين الأزمتين. وأكدت بولاشيك أن "الحكومة الأمريكية تقدر كثيرا دور الوساطة الذي تقوم به الجزائر، من أجل تسوية الأزمة في مالي وتدعم جهودها في هذا الاتجاه"، كما أكدت أن الجزائر كانت "شريكا متميزا" لبلدها في مكافحة الإرهاب وفي تكريس الاستقرار على المستوى الإقليمي. وجاءت تصريحات السفيرة الأمريكية في وقت تشكل المرحلة الثالثة للحوار المالي المشترك، التي انطلقت الخميس الفارط بالجزائر العاصمة، حديث الساعة الدولية، وموضوع اهتمام عديد البلدان المعنية بالحالة الأمنية السائدة في منطقة الساحل الإفريقي. وفيما يخص الأزمة الليبية، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى وجود مشاورات "دائمة" بين واشنطنوالجزائر حول هذه المسألة، وجددت دعم بلدها للجهود الجزائرية الرامية إلى مباشرة حوار ليبي مشترك. وقالت "إننا نرحب بالتعاون الوثيق بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة قصد الوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا". وسبقت مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه، مواقف لدول أخرى، كإسبانيا التي دعت قبل أيام كل الأطراف المالية إلى المشاركة في المرحلة الجديدة من الحوار المالي الشامل بوساطة جزائرية، وجاء في بيان لوزارة خارجيتها أنها "تشيد بالمرحلة الجديدة للحوار المالي الشامل التي انطلقت في 20 نوفمبر بالجزائر وتدعو كل الأطراف إلى المشاركة بنية حسنة وبروح بناءة في هذه المفاوضات". من جانبها أشادت فرنسا أواخر أكتوبر الماضي بدور الجزائر في المفاوضات بين الماليين، وأعربت وزارة خارجية البلد عن أملها في أن تكلل جهود الجزائر بسلام دائم في مالي. ولا تنفصل مواقف فرنسا وإسبانيا عن الموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي، بدعمه من أول وهلة لانطلاق الحوار الشامل بين الماليين يوم 16 جويلية الماضي، بالجزائر العاصمة، ووصفه الدور الجزائري ب"دور المسهل" الذي يلعبه البلد من أجل "تهدئة الأوضاع في شمال مالي".