" أثار تعبير استخدمه النائب في البرلمان الكويتي د. وليد الطبطبائي أزمة خلال إحدى جلسات البرلمان, وذلك خلال مداخلة حول موضوع الرسوم المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, حيث وصف الدنمركيين بأنهم "أولاد كلب", لأنهم لم يتعظوا بالتجربة السابقة وواصلوا إساءاتهم للمسلمين ونبيهم ومقدساتهم. وقد تدخل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبد الواحد العوضي, مطالبا بحذف عبارة الطبطبائي, معتبرا أنها "كلام بذيء وغير لائق"، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية الجمعة 15-2-2008، وهنا تجدر الإشارة إلى أن 17 صحيفة دنمركية كانت قد أعادت نشر رسوم مسيئة للرسول نشرتها صحيفة "يلاندز بوستن" في 2005, وأثار ذلك موجة احتجاج وغضب عارم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وصلت إلى حد إحراق سفارات للدنمرك والنرويج ومقاطعة المنتجات الدنمركية في بعض الدول الإسلامية. وكانت صحيفة "برلينغسكي تيدندي" المحافظة الواسعة الانتشار في الدنمرك من أوائل الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة، وجاء وقتها في المقال الافتتاحي للصحيفة "إن حرية التعبير تمنح الحق في التفكير والتحدث ورسم ما نريد (...) والمخططات الإرهابية لن تغير شيئا من ذلك". يشار إلى أن الشرطة الدنمركية اعتقلت الثلاثاء دنمركيا من أصل مغربي وتونسيين اثنين كانوا يعتزمون اغتيال كورت وسترغارد صاحب إحدى الرسوم المسيئة، وأجمعت الصحف الدنمركية على إدانة مخطط الاعتداء على وسترغارد الذي اعتبر بمثابة اعتداء على الديمقراطية. حتى أن صحيفة بوليتكين (يسار-وسط) التي كانت الأكثر انتقادا لرسوم يلاندز بوستن التي وصفتها ب"الاستفزازية", انضمت إلى هذه الإدانات. وقال كاتب المقال الافتتاحي "إن مخطط الاعتداء هذا يثير الصدمة والقلق ويدل على وجود مسلمين متعصبين لا يحترمون لا حرية التعبير ولا القانون". وأضاف "بمعزل عن أن يلاندز-بوستن استخدمت في حينه حرية التعبير بطريقة منافية للصواب تنطوي على عواقب ضارة, ينبغي أن تحظى الصحيفة بتضامن غير مشروط عندما تكون مهددة بالإرهاب". المصدر: العربية نت