حدد فضيلة العلامة الشيخ د يوسف القرضاوي - رئيس (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) - في خطبة الجمعة أول أمس في الدوحة عدداً من الوسائل والآليات التي يتم بها الرد على الإساءات الغربية للرسول وللإسلام والمسلمين .. ورأى أن تكون هناك ردود علمية للتعريف بالنبي وتوجيه الخطاب للغرب ليعرفه حق المعرفة .. وردود إعلامية وفنية ، مذكرا بالدور الاقتصادي الذي يوجب مقاطعة من يسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، و استشهد القرضاوي بحملة التوقيعات "المليون ونصف المليون" توقيع التي شهدتها الجزائر خلال نشر الرسوم الدانمركية أول مرة، وقال: " هناك أيضا رد شعبي .. ليس ضرورياً أن يكون بالمظاهرة ، في الجزائر جمع بعضهم توقيعات لمليون ونصف " .و أضاف القرضاوي : " نادينا في السابق بمقاطعة البضائع الدنماركية .. وندعو بها ؛ وهو أمر يوجع القوم (الدنماركيين) " .وأضاف : " إن محمدًا ليس هينًا علينا ؛ فكيف نشتري بضاعة قوم يسبّون نبينا ؟! " ، وطالب في هذا الإطار بإيجاد بدائل من الدول المختلفة - في الشرق والغرب - ليشتري منهم المسلمون بضائعهم بدلاً من المنتجات الدنماركية .وعن خطة الرد على هذه الإساءات قال القرضاوي : " علينا أن نرد على هؤلاء رداً علمياً بلغات مختلفة ، وأن يجند لذلك أهل العلم من المسلمين ، وأن نرد رداً سياسيا .. لا بد من الرد السياسي .. أن تقف (خاصة الدول الكبرى) موقف الرجولة للدفاع عن نبيهم محمد .. أيساء إلى نبينا ونغضي العين على القذى ؟!! هذا لايجوز " . وتابع الشيخ العلامة : " ومازال هناك الرد الاقتصادي الذي نادينا به من قديم : المقاطعة للبضائع الدنماركية " .وعلى صعيد آخر ، وجه الشيخ تحية ثانية إلى البرلمان التركي .. والذي رفع قانون حظر الحجاب على المرأة المسلمة في تركيا ..وقال في هذا الإطار : " المفروض أن الحجاب واجب على المرأة ، والمفروض أن تصدر البلاد الإسلامية قوانين تلزم المسلمة بالحجاب ؛ فإذا لم تفعل هذا تسكت وتترك النساء متخيرات يخترن ما يشأن " .وأخيرا ، وجه الشيخ القرضاوي تحية لهؤلاء " الذين وقفوا وقفة التضامن من أجل العبد الفقير ؛ حيث وقفت - الدولة العظمى - (بريطانيا) موقفا منعت به دخولي بريطانيا !! " .