مختار بلمختار أصدرت، أمس، محكمة جنايات غرداية حكما بالإعدام ضد الإرهابي، مختار بلمختار، في قضية الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته 13 جمركيا مع القائد الجهوي للجمارك ببشار. ويأتي هذا الحكم بعد سنة ونصف سنة من إدانة أمير "كتيبة الملثمين" بالسجن المؤبد، على خلفية اتهامه بتشكيل جماعة إرهابية والسرقة، مع التهديد بالسلاح الموجه ضد سلامة الأشخاص. نظرت محكمة جنايات غرداية، أمس الأربعاء، في قضية الإرهابي مختار بلمختار، المكنى "أبو العباس"، والمتهم بتكوين جماعة إرهابية ونشر التقتيل والتخريب، حيث قررت تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم الوحيد في هذه القضية، إذ يحاكم بلمختار للمرة الثانية بمحكمة جنايات غرداية في قضية متهم فيها بتكوين والانتماء لجماعة إرهابية هي "كتيبة الملثمين"، ونشر التقتيل والتخريب بعد أن أدانته محكمة الجنايات غيابيا بالسجن المؤبد بتهمتي تشكيل جماعة إرهابية والسرقة الموصوفة في قضية سرقة عدد من السيارات وشاحنة باستعمال السلاح، حيث تعود وقائع القضايا المتابع فيها إلى شهر فيفري عام 2004 عندما وقع هجوم نفذته جماعة إرهابية يعتقد بأنها إحدى سرايا المنطقة التاسعة "للجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي قادها "خالد أبو العباس" في تلك الفترة على قافلة للجمارك خلف مقتل 13 من أعوان الجمارك مع القائد الجهوي للجمارك، وأمرت المحكمة بمصادرة كل ممتلكات مختار بلمختار كعقوبة إضافية بعد إدانته غيابيا بالإعدام. وأكدت المحاكمة بأن كل ما تم التطرق إليه في السابق حول تسليم بلمختار لنفسه لا يتعارض مع الملاحقة القضائية للأمير السابق للمنطقة التاسعة في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة القتال"، وتشير معطيات تم الحصول عليها بأن الإرهابي بلمختار موجود حاليا في منطقة كيدال شمال مالي لدى قبيلة البرابشة دون أن يقوم بأي نشاط عسكري ظاهر، ويعتقد على نطاق واسع على مستوى المصالح المكلفة بمتابعة النشاط الإرهابي في الصحراء بأن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" أو ما يعرف حاليا بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يسعى باستماتة لإعادة ضم بلمختار إلى صفوفه.