كشفت مصادر مطلعة أن ملتقى وطنيا للزوايا الجزائرية تحت عنوان بوتفليقة والزوايا مسيرة جهاد مشترك، سيعقد بين الحادى عشر والثاني عشر من شهر مارس القادم يحضره أكثر من سبعمائة مندوب يمثلون كل الزوايا الجزائرية. وحسب هذه المصادر، فإن اللقاء سيتم فيه إعلان تأييد كل الزوايا الجزائرية العهدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والذي يكون بمثابة مبايعة جماعية لرئيس الجمهورية. هذا اللقاء الذي تنظمه الجمعية الوطنية للزوايا الجزائرية، بقيادتها الجديدة، سيكون الأكبر والأول من نوعه يضم كل الزوايا الجزائرية، هذا وتكون القيادة الجديدة للجمعية الوطنية للزوايا الجزائرية قد اختارات تدشين عهدتها الجديدة بمثل هذا النشاط الذي يتزامن مع تواصل الدعوات لعهدة رئاسية ثالثة، ولكن الجمعية تريد من هذا الملتقى الذي سيحضره أكثر من سبعمائة ممثل من مختلف الزوايا الجزائرية، بمثابة مبايعة وطنية تنتج عن إجماع عام، إضافة الى تحقيق هدف آخر يتمثل في توحيد صفوف الزوايا والطرق الصوفية حول موقف سياسي واحد، وتتجنب تلك التصريحات والمواقف المتناثرة لكل زاوية أو مجموعة لوحدها. من جهة ثانية، سيكون هذا الملتقى فرصة لبحث العديد من القضايا والمسائل التي تشغل بال الزوايا الجزائرية، ولهذا ستقام على هامش الملتقى ثلاث لجان تكلّف الأولى بالبيان السياسي الذي سيتوج الملتقى والذي يتضمن مواقف الزوايا من الكثير من القضايا السياسية الوطنية وفي مقدمتها تعديل الدستور وتأييد عهدة ثالثة لرئيس الجمهورية، بينما تدرس الثانية كيفية التصدي ومعالجة المشاكل والآفات التي يتعرض لها الشباب، مثل الإجرام والمخدرات، والهجرة غير الشرعية، كما ستعكف اللجنة الثانية على دراسة ملف حماية وإحياء التراث، ودور الوقف وإحصائه وكيفية استثماره في التنمية المحلية، إضافة الى موقف الزوايا من القضايا الدولية، مثل فلسطين والعراق، ودور الزوايا في الدفاع ورعاية المصالح الجزائرية في الخارج، من خلال ما تمثله من أتباع في مختلف مناطق العالم خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط. ومن خلال ما تسرب من تفاصيل الملتقى، فإن الهدف منه أبعد من إعلان تأييد عهدة رئاسية ثالثة، بل إمكانية إيجاد أرضية مشتركة للزوايا الجزائرية التي تتقاسمها تنظيمات وتيارات سياسية متناحرة، إضافة الى معالجة بعض التشوهات التي تنخر بعض هذه التنظيمات والمتعلقة بالتورط في الفساد، إضافة الى البحث في مجال استثمار الوقف، واقتراح حلول لمشاكل الشباب. كما سيكون الملتقى محطة لإعلان موقف الزوايا من الخلافات بين المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية، وما أثارته اتهامات المستشار السابق عبد الله طمين للوزير غلام الله. هذا وكان محمود شعلال قد أعلن الأسبوع الماضي، عن تسليم الاتحاد الوطني للزوايا قانون خاص بالزوايا لرئيس الجمهورية يطالبونه فيه بوضع الزوايا في موقع بعيد عن إشراف الوزارة التي اتهموها بإهمال طلبة الوزايا وعدم القيام على رعايتها. بغداد. محمد