رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لازال إشكال اللاعبين المحليين والمحترفين يطرح نفسه في المنتخب الوطني، لكن هذه المرة بطريقة مغايرة، على خلفية الغيابات المتكررة للعناصر المحترفة عن تربصات الخضر لحجج واهية. * وبينما تصر الاتحادية على تطبيقها القوانين بحذافيرها تجاه الأمور الانضباطية في المنتخب، إلا أن الأمر يبدو أكثر من ذلك بكثير بالنظر إلى الاختلالات الموجودة على مستوى القوانين التنظيمية والعامة للفاف. * وجاءت حادثة الظهير الأيسر نذير بلحاج لتكشف المستور، بعد أن تغيب عن موعد غامبيا بحجة التزامات أخرى وبحثه عن فريق. * * بلحاج لم يعتذر ولا أحد يمكن معاقبته * وفي وقت أكد رئيس الفاف عبد الحميد حداج للشروق أن اللاعب كان من المرتقب أن يلتحق يوم الخميس الذي سبق المباراة، لكن اللاعب أخلف وعده وتغيب، والى حد الساعة لم تتلق الفاف أية تبريرات أو اعتذرات من اللاعب. * وتعالت أصوات هنا وهناك تطالب بمعاقبة اللاعب، وكل اللاعبين المحترفين الذي تقمصوا الألوان الوطنية وفق الأهواء وفي فترات متقطعة مثلما تقتضي غايتهم الشخصية. * * المادة 174 تعاقب المحليين فقط * ويبدو أن هناك خللا كبيرا في القوانين العامة، خاصة في المادة 174 من دليل العقوبات الخاص بالقوانين العامة والتنظيمية التي كان سيتم الاستناد اليها في معاقبة اللاعب، خاصة وان هذه المادة تشير إلى معاقبة أي لاعب ينشط في البطولة الجزائرية، ويرفض دعوة المنتخب الوطني أو الجهوي أو الولائي أو يغادر تربص المنتخب دون ترخيص أو تسريح من الطاقم الفني أو يبعد لأسباب انضباطية أو يصدر منه سلوك غير رياضي معرض للعقوبات الآتية: * في الحالة الأولى يتعلق الأمر بالمنتخب الأول أو منتخب الآمال (اقل من 23 عاما) يعاقب بأربع مباريات في ناديه مع تغريمه بدفع 5 ملايين سنتيم، وفي الحالة الثانية تضاعف العقوبة إلى ثماني مباريات إذا كرر الفعلة. * * أخطاء حداج يدفع ثمنها "الخضر" * لكن الخلط الحاصل على مستوى هذه المادة هو انها تحدد اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية، دون غيرهم من المحترفين طالما أن المادة تقول في فحواها "يعاقب كل لاعب في البطولة الجزائرية" بمعنى أن اللاعب الذي لا ينشط في البطولة الجزائرية سيكون في منآى عن العقوبة، وهو ما يشكل فراغا قانونيا رهيبا يؤكد ضعف أداء المشرعين، ووهن المنظومة القانونية على مستوى الاتحادية. * وأمام هذا المطب بات الوضع معقدا، ويورط أكثر اتحادية حداج المطالبة بتصحيح الأوضاع ووضع النقاط على الحروف بشأن الخروقات المرتكبة من المحترفين دون حسيب أو رقيب، بينما يدفع اللاعب المحلي ثمن أخطاء زمرة الفاف.