والإنهزام بهذا الفارق الكبير يظهر مدى الهوة الموجودة بين البطل الأولمبي والفريق الوطني، الذي قال عنه تقنيو الكرة الصغيرة في بلادنا أنه شاب ويستحق الإهتمام فقط. النخبة الوطنية صمدت 20 دقيقة فقط أمام الهجمات الفرنسية في المرحلة الأولى عندما كان الفارق 4 نقاط فقط، أي (9 5)، لكن بعدها انهار لاعبونا كلية وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول التحضيرات وكذا ما قامت به الإتحادية لاستدراك الأمور قبل المونديال الذي يبدو أن الخضر سيحضرونه للإحتكاك وفقط. ورغم محاولتنا أمس الإتصال بالإتحادية للإستفسار عن بعض الأمور، إلا أن الهاتف بقي يرن دون إجابة. المشاكل الانضباطية تضاف إلى الإصابات علمنا، أمس، أن الحارس عبد المالك سلاحجي قد أبعد من التشكيلة الوطنية لأسباب انضباطية لم يفصح عن نوعيتها، رغم أن سلاحجي يعد من أحسن الحراس على المستوى الوطني والقاري، إلا أن عقاب أراد أن يفرض سياسة الإنضباط في صفوف التشكيلة، وفي المقابل يبقى هاجس الإصابات هو الطابع الغالب في الوقت الراهن؛ حيث دخل المحترف حاجي إلى العيادة أيضا رفقة الثنائي فيلاح وبيلوم، وقبلهم حارس المجمع الرياضي النفطي فليغة هشام، ما اضطر عقاب للإستنجاد بالحارس المحترف خالد غومال الذي سيكون له دور في دعم نقص خبرة بعض لاعبي الخطين الأمامي والخلفي. وفي المقابل، يراهن بعض المتتبعين على اكتشاف لاعبين جدد يملكون مؤهلات كبيرة مثل الأخوين شهبور. المحترفون .. المشكلة الدائمة إلى وقت غير بعيد، كنا نعتقد أن إشكالية المحترفين مقتصرة على منتخب كرة القدم، لكن يبدو أن العدوى انتقلت إلى الكرة الصغيرة، بدليل أن هذه المرة لم يكتمل التعداد بالمحترفين إلا يوم 23 ديسمبر وهذا بعد أن توقفت البطولات التي يلعبون فيها. بسبب هذا التأخير، حاولنا الإستفسار بشأنه، لكن هاتف الإتحادية لايرد، غير أن المدرب الوطني أشار من قبل إلى أن المحترفين أصلا مرتبطون بعقود محددة مع نواديهم، ونفهم ضمنيا أن الفريق الوطني ليس لديه قوة الضغط على هذه النوادي للسماح للاعبينا بالإلتحاق بتربصات النخبة في أي وقت. وهذه نقطة قد يأخذها المكتب الفيدرالي المقبل بعين الإعتبار لمراجعة الأمر مثلما فعل الإتحاد المصري.