اهتزّت مؤخّرا، جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، على وقع فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، جرّاء سرقة علمية قام بها دكتور من منتسبي الجامعة، بعد ما استنسخ الكلمة المنشورة باسمه في الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة "حرفيا" من كلمة عميدين بجامعة العراق، إضافة إلى نقله الحرفي من مواقع إلكترونية في مجلّة علمية محكّمة. أفادت مصادر جامعية ل"الشروق"، أنّ مجموعة من الطلبة، إكتشفوا إثر اطلاعهم مؤخّرا على الموقع الإلكتروني الرسمي لجامعة مستغانم، تجاوزات غير معقولة، خصوصا وأنّ المتّهم بارتكابها دكتور، حيث تشير ذات المصادر أنّ الكلمة المنشورة باسمه على الموقع والتي تعتبر من البروتوكولات الأكاديمية، تمّ نقلها حرفيا من كلمة عميد كلية دجلة بالعراق الدكتور علي حاتم حسن المنشورة منذ عدة سنوات بالموقع http://www.duc.edu.iq/PageViewer.aspx?id=1 ، إضافة إلى نقل فقرات أخرى حرفيا من كلمة عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط بالعراق الدكتور سامي علي حسين المنشورة منذ سنوات، ورابط الموقع هو http://www.fartuowasit.org/، حيث قام الدكتور بجامعة مستغانم، بالمزج ما بين الفقرات من دون إحداث أي تغيير، واكتفى بالتوقيع باسمه أسفل النصّ، والأسوأ -يقول الطلبة- أنّ الكلمة تتضمن نصائح وتوجيهات وإرشادات، يحثهم فيها على الإجتهاد والتحلي بالأخلاقيات وبناء القيم، إضافة إلى أهداف الكلية ومسارها العلمي، ويلاحظ في حال إجراء خبرة ما بين النصوص الثلاثة أنّ هناك نقلا حرفيا بنسبة 100 بالمائة، وتضيف مصادر "الشروق" أنّه لا يعقل أن يكون عميدا الكليتين بالجامعة العراقية قد نقلا الكلمة، لأنّه تمّ تنصيبهما خلال السنوات الماضية ونشرت كلمتاهما أوّلا، إضافة إلى ذلك، يظهر النقل الحرفي في كلمة العدد لمجلة علمية محكّمة تسمى مجلة "الحوار الثقافي" الصادرة، عن قسم الفلسفة، حيث تشير مصادر "الشروق" إلى أنّ هناك استنساخا لكلمة العدد صيف 2012 من موقعين، الأوّل مدونة لأحمد أغبال نشر مقالا في 14 أكتوبر 2007 عنوانه "كيف تكتب إنشاء فلسفيا" بالموقع التالي: http://sophia.over-blog.com/article-13077251.html، والثاني من منتدى، نشر مقالا للدكتور ناصيف نصار، يتحدث فيه عن مضمون كتابه "طريق الاستقلال الفلسفي" من الموقع http://www.startimes.com/f.aspx?t=21329442 ، ويفترض أن تكون كلمة العدد في المجلات العلمية المحكّمة من خالص إنتاج صاحبها، إلاّ أنّه وحسب ما اطّلعت عليه "الشروق" فإنّ هناك نقلا حرفيا لفقرات بأكملها. زيادة على ذلك، تقول ذات المصادر، أنّ الأكاديمي الجزائري أعلن مؤخّرا عن دعوة للنشر في مجلّة جديدة، إلاّ أنّ التعريف بالمجلّة وشروط النشر بالعربية والفرنسية والإنجليزية منقولة حرفيا من مجلّة يشرف عليها نفس الدكتور، ما معناه أنّ الاسم تغيّر فقط، وقد تمّ إعتبار هذه الأدّلة بمثابة إساءة حقيقية للجامعة الجزائرية ولجامعة مستغانم تحديدا، نظرا للسرقات العلمية التي يرتكبها أساتذة ودكاترة يفترض أن يكونوا قدوة للطلبة. ولم تتمكن "الشروق" من الاتصال بإدارة الجامعة، بسبب العطلة الشتوية.