قال الفنان عبد الرحمان جلطي بأنّه رهن إشارة المخرجين الجزائريين، للمشاركة في أفلام سينمائية، متى طلبوه، لاسيما بعد نجاح أولّ تجربة له في فيلم "لحن الأمل" للمخرج جمال فزاز. بالمقابل أشار جلطي بأنّ الفنان الجزائري يعاني من عديد المشاكل أبرزها انعدام سياسة توزيع أعماله التي تتعرض أيضا للقرصنة. صرّح الفنان عبد الرحمان جلطي في ردّه على سؤال ل"الشروق" حول إمكانية ظهوره في عمل سينمائي ثان، رغم مرور وقت طويل على مشاركته الأولى والأخيرة في فيلم المخرج الراحل جمال فزاز "لحن الأمل"، بأنّه يتمنى ذلك، خاصة بعد الشهرة الكبيرة التي حققها "لحن الأمل"، وأوضح المتحدث جلطي لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس، بقاعة الأطلس، بالعاصمة، بمناسبة صدور ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان "معاك"، بأنّه كان يفكرّ رفقة الراحل جمال فزاز وبطموحات كبيرة، أن يكون هناك جزء ثان للفيلم، لكن حدث ما حدث بوفاة فزاز وتوقف كلّ شيء. وأكدّ جلطي في السياق بأنّه رهن إشارة المخرجين الجزائريين للمشاركة في أي فيلم سينمائي متى طلبوه وفي أي وقت، وقال: "أنا "في قاعة الانتظار"، وأستطيع تجسيد عديد الأدوار ليس شخصية الفنان فقط، ولمّّا يأتيني إقتراح لا أرفضه". بالمقابل، أشار جلطي إلى الصعوبات التي تواجه الفنان الجزائري وأهمها مشكلة التوزيع، بسبب غياب وكالات توزيع خاصة، تساهم في تنظيم ندوات ولقاءات صحفية وتنشط حفلات لهم، ما أدى أيضا إلى انخفاض نسبة انتشار أعماله الفنية، فضلا عن القرصنة، وأمل جلطي بأن تكون هناك وكالات خاصة، ودور توزيع وإنتاج، تعمل على مساعدة الفنان وتروج لمنتجاته، كما أبدى أسفه لقرصنة أعمال الفنانين بعد انتشار وسائل تكنولوجية حطمت كلّ شيء "على حدّ تعبيره" ليس في الجزائر فقط، بل في العالم كذلك. عن الألبوم الجديد "معاك" الذي تتكفل بتوزيعه شركة "إيزم" للإنتاج، كشف جلطي بأنّه صدر شهر نوفمبر الماضي، يضم 19 أغنية، 17 أغنية قديمة و2 أغنية جديدة منها أغنية تحمل عنوان الألبوم وأخرى عبارة عن "ديو" مع الفنانة التونسية سيرين بن موسى، إضافة إلى رائعته "ديرولو الحنّة" التي يقدمها في هذا العمل في فيديو كليب، معتبرا بأنّه فضلّ جمع أشهر أغانيه التي قدمها للساحة الفنية منذ بداياته الأولى وبالتحديد من 1986 إلى 1993، والتي تتحدث عن حياته، لأسباب عديدة أبرزها إلحاح الجمهور وقلّة تواجدها في السوق إلا تلك التي يملكها محبوها، وكذا إعادة طرحها بأسلوب عصري وطريقة جديدة على مستوى التوزيع الموسيقى، حيث تعاون مع موسيقيين جزائريين وأجانب. كما دام التحضير له بفرنسا مدة ثلاث سنوات.