عرض، مساء أول أمس، بقاعة الموفار فيلم "لحن الأمل"، للمخرج الراحل جمال فزاز بحضور زوجته والمطرب عبد الرحمان جلطي الذي جسد بطولة الفيلم والفنانة فريدة صابونجي• وقالت السيدة فزاز خلال النقاش الذي أثير بعد عرض الفيلم، في إطار فعاليات برنامج "نادي السينما" الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، قالت إن هذا الفيلم كان بمثابة رسالة أمل للأجيال، ويظهر ذلك من خلال القصة التي عالجها والدور الذي جسده المطرب جلطي الذي تقمص دور الشاب البسيط "عبد الرحيم"، الذي ينتمي إلى عائلة بسيطة وكان يعمل ميكانيكيا في إحدى محلات تصليح السيارات لسد لقمة عيشه وعائلته بعد وفاة والده، ولم تكن الظروف التي كان يعانيها حجر عثرة في وجه طموحه وأحلامه، وكان هذا الأخير يتمتع بموهبة كبيرة في فن الغناء، حيث اتجه بعدها إلى الغناء بعد أن اكتشف من طرف أحد العاملين بهذا المجال، ليحقق في زمن قياسي شهرة ونجومية عالمية، وهي المضمون الذي حرص جمال على توصيلها للشباب• وقال عبد الرحمان جلطي الذي جسد بطولة الفيلم إنه بالرغم من أنه مضت ست عشرة سنة على إنتاجه إلا أنه لم يشاهده إلا ثلاث مرات، وأضاف قائلا: "إنني جد ممتن للمرحوم جمال فزاز بعد أن منحني فرصة المشاركة في هذا الفيلم الذي لم تشهد الساحة السينمائية الوطنية إنتاجا في نوعيته منذ ذلك الوقت"، وأضاف في السياق ذاته أن الجمهور هو الوحيد الذي من شأنه أن يحكم على الفنان والأعمال الفنية وهو فقط الذي من شأنه أن ينتقد المعالجة السطحية والأعمال دون المستوى التي من شأنها أن تفضي إلى العمل والتفكير الجديين للرفع من مستوى الأعمال المنتجة"• وانتقد جلطي ظاهرة التصفيق على الأعمال الرديئة التي ميزت الوسط الفني الجزائري في الآونة الأخيرة التي لن يكون لها إلا أن تساهم في تكريس الرداءة في مجال الفن على حد تعبيره•