أبدى الفنان ''عبد الرحمن جلطي'' استعداده لقبول أي عمل مسرحي أو سينمائي شرط أن يكون العمل ذا قيمة فنية عالية، من شانها ان تقدم عمله بصورة محترمة تليق بتاريخه الفني الملتزم. و كشف جلطي في تصريح خص به الحوار عن استعداده لخوض التجربة السينمائية مرة ثانية بعد مشاركته في دور البطولة في فيلم ''لحن الأمل'' للمخرج جمال فزاز خلال التسعينات. ويتعلق الأمر حسبه بالجزء الثاني من نفس الفيلم '' لحن الأمل '' الذي توقف مشروع انجازه بعد وفاة المخرج الكبير ''جمال فزاز '' وفي انتظار تحققه قال جلطي انه يجلس حاليا في قاعة الانتظار إلى حين تحسن الوسط الفني في الجزائر، معبرا في هذا الاطار عن اسفه للوضع المزري الذي تشهده الساحة الفنية ومن ورائها الفنان ،محملا الاعلام الجزء الاكبر من مسؤولية تدهور الفنان بسبب التهميش كما وجه جلطي إصبع الاتهام إلى القائمين على المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون مؤكدا عدم التزامهما بدورهما اتجاه الفن و الفنانين الجزائريين. و في تقييمه للأغنية الجزائرية الحالية أكد الفنان أن مشكلة الأغنية الجزائرية في فنانيها الذين وصفهم بالمتقوقعين والمنعزلين بسبب التزام كل منهم بطابع معين سواء كان كلاسيكي أو معاصر و رفضهم لأي اجتهاد أو بحث في الطبوع الأخرى. و مازاد الطين بلة حسب جلطي تحول الفنان إلى ببغاء يعيد في كل مرة ما قيل قبله. وعن تجربته خارج الجزائر أكد صاحب ''حبيت انا نكبر معاك'' أن النجاح خارج الوطن ليس بالأمر الهين، على أساس ان الفنان المغترب يحتاج إلى الحظ الكبير للوصول إلى ما وصل إليه الشاب خالد ومامي مثلا .. الذين قال بشأنهما أنهما خرجا من الجزائر بشعبية ونجاح كبيرين، وهو ما عزز ثقة المنتجين الأجانب فيهما، مضيفا أن المنتج الأجنبي لا يهمه من تكون، كل ما يهمه أن يأخذ من الفنان إلى آخر قطرة .