قال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن ستة عسكريين إيرانيين قد قتلوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، أمس (الأحد)، منطقة القنيطرة في جنوبسوريا، وتسببت كذلك بمقتل ستة عناصر من حزب الله. وأضاف المصدر، "تسببت الغارة الإسرائيلية أمس، بمقتل ستة عسكريين إيرانيين بينهم قياديون، إضافة إلى العناصر الستة في حزب الله"، مشيراً إلى أن "الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات" عندما تم استهدافهم. وكانت مواقع إيرانية قد أعلنت مقتل اللواء محمد علي الله دادي، من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق الغدير في محافظة يزد (جنوبإيران)، أثناء القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمعاً لحزب الله في مزرعة الأمل في القنيطرة، قتل فيها أيضاً جهاد عماد مغنية ومحمد عيسى، إضافة إلى أربعة عناصر من الحزب. وذكر موقع يزدي نيوز، المقرب من الحرس الثوري نقلاً عن مصادر مطلعة لديه، أن "اللواء محمد علي الله دادي، قتل أثناء الغارة برفقة مغنية وثلاثة مرافقين لهما عندما كانوا يستقلون سيارة قادمة من لبنان إلى سوريا". وفي نفس السياق، ذكر موقع تابناك، أن "عدداً من عناصر الحرس الثوري الإيراني قتلوا يوم الأحد، بغارات نفذتها مروحيات إسرائيلية في جنوبسوريا". وذكرت بعض المواقع أن عدد القتلى الإيرانيين بالغارة الإسرائيلية وصل إلى ستة أشخاص. كما ذكر تابناك تقريراً عن صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلاً عن تلفزيون المنار التابع لحزب الله، أن قائداً عسكرياً إيرانياً يدعى علي طباطبائي سقط في هذه الغارة أيضاً. يذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث باستمرار عن مقتل ضباط نخبة من الحرس الثوري أو متطوعين إيرانيين يسقطون في سوريا، رغم تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تشدد على أن الدعم العسكري الإيراني للنظام السوري يقتصر على الجانب الاستشاري واللوجستي فقط. وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، قد تحدث في ديسمبر الماضي عن تشكيل إيران لميليشيات شعبية في سوريا تضم آلاف المقاتلين. وتعرض المواقع المقربة من الحرس الثوري باستمرار مجموعات من الميليشيات الشيعية، تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، يشكل قوامها مقاتلين من المجموعات العراقية والأفغانية وحزب الله اللبناني، ويقودها ضباط نخبة من الحرس الثوري الإيراني.