نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن تكون وزارته هي من تقوم بتحريك دعاوى عمومية ضد المتنصرين أمام المحاكم * مؤكدا أن التنصير هو مساس بالنظام العام، وبالتالي الأمن والدرك الوطنيين هما من يقومان بمتابعة هؤلاء وإخطار وكيل الجمهورية الذي يحرك الدعوى. * في تصريحات للصحافة بدار الإمام أمس، على هامش حفل اختتام تصوير برنامج "فرسان القرآن" وتكريمات بمناسبة العيد ال46 للاستقلال، شبه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الجزائريين الذين اعتنقوا المسيحية والمتابعين أمام المحاكم حاليا بالمدمنين على المخدرات الذين يقعون ضحية من غرروا بهم وجروهم إلى طريق السوء، معتبرا إياهم "ضحايا"، لكنه شدد بالمقابل على ضرورة تطبيق القانون عليهم باعتبار سلوكهم لم يخصهم هم وحدهم، بل تعدى أشخاصهم ليضر بالمجتمع، ولذلك يقوم الأمن والدرك الوطنيين بمراقبة سلوك هؤلاء ومن ثم إخطار وكلاء الجمهورية الذين يحركون الدعاوى العمومية "عندما يصبح التنصير تصرفا اجتماعيا خارج القانون يتوجب تطبيق القانون". * وعن دور وزارة الشؤون الدينية في هذه القضايا، قال الوزير ردا على سؤال "الشروق" إن "الوزارة تخطر بهذه القضايا وتعلم وتشارك في بعض جوانب التحقيق". * وفي موضوع آخر، كشف غلام الله عن انتهاء وزارته من تحديد وتسطير الاتفاقية الخاصة بمسجد الجزائر مع مكتب الدراسات الألماني، بعد إجراء التعديلات المطلوبة والدراسات المناسبة والملف اليوم أمام لجنة الصفقات العمومية التي ستعد الاتفاق المقرر إمضاؤه بين الطرفين شهر جويلية الجاري. * وبالمناسبة وزعت نظارة الشؤون الدينية لولاية الجزائر 27 قرضا حسنا للاستثمار بقيمة 20 مليون على شباب معوزين، كما تم توزيع مبالغ مالية على 30 جمعية دينية لبناء المساجد وترميمها وتجهيزها، إضافة إلى توزيع 4000 حوالة ب4000 دج من زكاة القوت على العائلات المعوزة، وقد عرفت هذا العملية تقهقرا مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت توزيع 8 آلاف حوالة ب5000 آلاف على المعوزين، وقد أرجع ناظر الشؤون الدينية لزهاري مساعدي هذا التراجع إلى الحملة التشويهية التي شهدها صندوق الزكاة. * اما برنامج "فرسان القرآن" الذي سيبث شهر رمضان الكريم والمتعلق باختيار احسن مرتل للقرآن، فقد عرف إقبال 15 ألف شاب حافظ للقرآن تم امتحانهم وتصفيتهم حتى بقي 4 فرسان من كل منطقة من مناطق البلاد الأربعة وستبث حلقات التصفيات كل أيام رمضان مع دورة تصفوية كل جمعة من رمضان، وسيكون النهائي ليلة عيد الفطر المبارك باختيار فارس القرآن بانتخاب الجمهور عن طريق رسائل "أس أم أس".