تعرض، طفل بتبسة، الأربعاء، لعملية اختطاف من وسط المدينة، على متن سيارة يقودها شخص يقيم ببلدية الشريعة بولاية تبسة. حيثيات القضية التي هزت مدينة تبسة، تعود حسب الطفل "ص. س"، البالغ من العمر 13 سنة، والذي أكد بأنه كان بمحطة السيارات قرب سينما المغرب، في انتظار سيارة للعودة إلى منزله بحي طريق عنابة، وبعد توقف السيارة ركب الطفل بطريقة عادية، حيث تحركت السيارة لكن دون أن تتوجه نحو طريق عنابة. وقد توجه السائق بالاتجاه العكسي نحو جبل الدكان، حيث تحدث السائق مع الطفل، بألا يخاف لأن هدفه هو المال فقط من خلال ابتزاز أحد الأشخاص، إلا أنه ونظرا إلى طول المدة التي استغرقها في السير، والتي قاربت نصف ساعة، توسّل الطفل إلى السائق لإرجاعه إلى بيته، أو إلى وسط المدينة، خاصة وأن والديه ينتظرانه منذ مدة، لكن السائق واصل المسير، دون توقف وقام بإغلاق الأبواب من الداخل، وقام بضرب الطفل على مستوى الوجه والقفا، مهددا إياه بالعقاب الشديد إن نطق كلمة واحدة، ما أجبر الطفل على البكاء بصمت خوفا من المصير المجهول الذي ينتظره، إلى غاية وصول قرية عين الزقيق ببلدية العقلة المالحة. وقد حاول الطفل مرة أخرى الخروج من السيارة بقوة.. وهو المشهد الذي شاهده صاحب سيارة كان يسير في الاتجاه المعاكس، وبالوصول إلى مفترق الطرق أجبر السائق، على التقليل من السرعة، ليستغل الطفل الوضع حيث فتح النافذة قرب أحد الأشخاص الذي كان متواجدا بالطريق وارتمى نحو الخارج. في تلك الأثناء تلقت عناصر الدرك الوطني مكالمة هاتفية من صاحب السيارة الذي شاهد الطفل يقاوم السائق، مفادها وجود طفل كان في وضع غير عادي بإحدى السيارات من نوع شفرولي، أين أقيمت عدة دوريات وحواجز، على مستوى مختلف الطرقات المؤدية إلى العقلة المالحة، والماء الأبيض، والشريعة، أين تم توقيف السيارة المشتبه فيها وسائقها البالغ من العمر 46 سنة، واقتياده إلى غاية العثور على الطفل بقارعة الطريق، وهو يستغيث ويطلب النجدة والعودة بسرعة إلى منزله، حيث تكفل عناصر الدرك الوطني بإرجاعه إلى بيته في حين تم تحويل المتهم إلى مقر الفرقة حيث تم معه مباشرة التحقيق في الجرم الذي فعله وأسبابه لإحالته أمام الجهات القضائية.