تهيأ اللبنانيون لاستقبال أسراهم في السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل المتوقع الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنه حزب الله ومسؤولون إسرائيليون. وقد رفعت لافتات الترحيب والنصر في العديد من القرى اللبنانية، وخاصة في الجنوب، معقل حزب الله، كما نصبت صور الأسرى المقرر الإفراج عنهم. وبحسب الصحف اللبنانية الصادرة أمس، فقد اقتربت صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل من نهايتها، حيث أشارت هذه الصحف إلى أن الاتفاق يكاد يكون جاهزا للتنفيذ بعد التوقيع الرسمي لكل من الحكومة الإسرائيلية، وكذلك توقيع أحد ممثلي قيادة حزب الله، وكذلك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الوسيط الألماني. وقد أرسلت النسخ الموقعة إلى الأطراف الثلاثة، وصارت هناك نسخة موجودة في أحد أدراج الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي كان يتابع مسار إبرام * الصفقة. وأشارت الصحف اللبنانية في عددها الصادر الاثنين، إلى أنه مع إنجاز الجانب الرسمي لعملية التبادل يستعيد الجانب الإسرائيلي الجنديين اللذين أسرهما حزب الله، وهما إيهود جولدفاسر والداد ريجيف، ويتسلم الإسرائيليون رفات وأشلاء عدد من الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في منطقة الجنوب اللبناني خلال عدوان 2006 .. * وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن الأسير اللبناني سمير القنطار الذي أسر عام 1979 وعن أربعة من الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية خلال المواجهات التي جرت بينه وبين حزب الله في الحرب الأخيرة .. * كما تسلم إسرائيل حزب الله جثث مقاتلين من حزب الله سقطوا خلال عدوان 2006 وتم دفنهم في مقابر الأرقام في منطقة الجليل الأعلى في شمال فلسطينالمحتلة، إلى جانب قيام إسرائيل بتسليم إسرائيل حزب الله رفات حوالي 199 لبنانيا وفلسطينيا وعربيا سقطوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات على الأراضي اللبنانية والإسرائيلية.. * وقد انتهت أيضا عملية تبادل التقارير بين حزب الله وإسرائيل عبر الوسيط الدولي كونراد جيرهارد الذي تسلم من حزب الله التقرير النهائي حول ظروف اختفاء الطيار الإسرائيلي رون آراد الذي خطف بعد إسقاط طائرته في شرق مدينة صيدا في 16 أكتوبر من العام 1986 .. كما تسلم الوسيط من الإسرائيليين التقرير النهائي حول ظروف اختطاف واختفاء الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في صيف عام 1982 في شمال لبنان على حاجز للقوات اللبنانية. * وتنجز عملية تبادل التقارير نهائيا بعدما يتسلم حزب الله التقرير النهائي حول الإيرانيين، وفي المقابل يتسلم الإسرائيليون التقرير النهائي حول آراد.