ينهمك عشرات من مناصري حزب الله بنصب أقواس النصر ورفع يافطات الترحيب على طرق في جنوب لبنان تؤدي إلى قرى تتهيأ لاستقبال أبنائها المحررين من سجون إسرائيل أو لاحتضان رفات من قضى منهم في مواجهة الاحتلال. وبدأت إسرائيل بنبش رفات هؤلاء من ''مقبرة الأرقام'' تمهيدا لبدء تنفيذ اتفاق التبادل المتوقع الأسبوع المقبل وفق ما أعلنه حزب الله ومسؤولين اسرائيليين. عند مدخل بلدة ياطر شرق مدينة صور نصب حزب الله قوس نصر يحمل صورة الأسير ماهر كوراني والى جانبها صور ل 20 شهيدا من قرى المنطقة سقطوا جميعهم خلال العدوان الذي شنته إسرائيل صيف العام .2006 وتعمل جرافات تحمل شعار الهيئة الايرانية لدعم الجنوب على تسوية الطرق الفرعية المؤدية إلى منزل كوراني حيث يتوافد الاهالي لتهنئة العائلة بتحرير ابنها. وقد شرع الجيش الإسرائيلي في نبش رفات مقاتلي حزب الله استعدادا لعملية التبادل التي ستتم مع الحزب اللبناني مقابل تسليم الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما صيف العام ,2006 حسب مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأوضح المسؤول أن الجيش أغلق مقبرة مخصصة للجنود ''الأعداء'' شمال إسرائيل، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة بينما بدأ حاخامات من الجيش في استخراج رفات مقاتلي حزب الله، في تطور متصل كشف مصدر فلسطيني مطلع أن صفقة التبادل المرتقبة بين حزب الله وإسرائيل ستتم على ثلاث مراحل. ------------------------------------------------------------------------ وستتم المرحلة الأولى بعد أربعة أيام وتشمل الإفراج عن سمير القنطار وثلاثة أسرى. ------------------------------------------------------------------------ في حين تبدأ المرحلة الثانية بعد ستة أيام من الدفعة الأولى وتشمل جثمان الشهيدة دلال المغربي إضافة إلى جثامين عدد من الشهداء، أما الدفعة الثالثة بعدها بعدة أيام وتشمل 199 جثمانا بينها جثامين 150 شهيدا فلسطينيا، ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات من أي مصدر آخر، وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توقع في خطاب ألقاه الأربعاء الماضي أن يبدأ تبادل الأسرى خلال أسبوعين بعد أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على العملية التي تمت عبر وسيط الأممالمتحدة الألماني غيرهارد كونراد.