قال السفير الفرنسي بالجزائر، برنارد ايميي، مساء الخميس، إن فرنسا لم تكن تدرك حقيقة العنف الإرهابي خلال سنوات التسعينيات. وأوضح برنارد إيميي، في كلمة ألقاها خلال حفل نظم على شرف الصحفيين الجزائريين الذين تلقوا تكوينا في إطار برنامج "الطاهر جاووت" خلال السنة الماضية 2014، "أنه مع مرور الوقت أصبحت تدرك أن الأمر يتعلق بمعركة مشتركة بدون حدود ضد البربرية ومن أجل الحرية"، مؤكدا أن "زمن الانسحاب والجهل قد ولى". ونوه السفير الفرنسي، بالصحفيين الجزائريين الذين اغتالهم الإرهاب خلال سنوات التسعينيات، أن "مكافحة الإرهاب هي معركة مشتركة دون حدود". ووقال برنارد إيميي، "نتذكر في هذا المساء 120 صحفي جزائري اغتالتهم الإيديولوجية البربرية خلال السنوات السوداء"، مضيفا أن هؤلاء الصحفيين "هم أوائل الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم لمعارضتهم للإرهاب". وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن هؤلاء الصحفيين "هم من بين الكثير من شهداء حرية التعبير". وتم بنفس المناسبة الترحم أيضا على المثقفين والفنانين الجزائريين الذين اغتالهم الإرهاب خلال سنوات التسعينيات وذكر السفير الفرنسي على سبيل المثال الفنان معطوب لوناس. وأبرز السفير برنارد إيمي أن التضامن الدولي عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجلة شارلي ايبدو "أكد ذلك"، مضيفا بأن "التهجم على صحفي أو رسام مهما كانت بلاده أو دينه أو معتقداته هو تهجم على الحرية وأكبر قيم الإنسانية". واعتبر برنادر ايمي أن "التربية والثقافة والتكوين هي أحسن الأسلحة لمكافحة الإرهاب وحماية حرية التعبير". من جهة أخرى "حيا" السفير الفرنسي تجند السلطات الجزائرية الأقصى الذي سمح بالقضاء على عدة أفراد من الجماعة الإرهابية التي نفذت جريمة اغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال (في أواخر سبتمبر 2014 بالجزائر) والعثور على جثته بتاريخ 15 جانفي الفارط.