وجه أول أمس، النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب "جبهة العدالة والتنمية" لخضر بن خلاف، سؤالا شفويا للوزير الأول عبد المالك سلال، حول تأخر تمويل وإنجاز مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، والتي لا يفصل عن افتتاحها الرسمي سوى فترة قصيرة لا تتجاوز ال70 يوما. وكتب بن خلاف في مقدمة "السؤال الشفوي"، الذي تحصلت"الشروق" على نسخة منه، بأنّ المتأمل في واقع التحضيرات الجارية لجعل قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ابتداء من 16 أفريل 2015، أي قبل 70 يوما على الافتتاح الرسمي، يتأكد بأنّ الميزانية المخصصة لهذه التظاهرة الدولية والمقدرة ب10 ملايير دينار "100 مليون دولار" لم يصل منها إلى المشرفين على التظاهرة إلا 4 ملايير دينار يوم 14 جانفي 2015 كشطر أول. وحسب بن خلاف، فإنّ هذا التأخر في إرسال الميزانية أثرّ سلبا على التحضير العادي للحدث وكذا المشاريع المبرمجة التي لم تنته الأشغال بها اليوم. كما أنّ البعض منها لم يتم البدء فيه إلا منذ أيام قليلة فقط وأخرى دشنّت على مناطق خطيرة لا يصلح البناء فوقها وفقا لتقارير مكاتب دراسات دولية. وقدّم بن خلاف عيّنة: منها 6 ملحقات لدار الثقافة، مكتبة عصرية، إعادة تأهيل وتجهيز 7 قاعات للعرض السينمائي، قاعة كبيرة للعرض سعتها 3 آلاف مقعد، متحف وطني للفنون والتاريخ، قصر للثقافة، وكذا المشروع المتعلق بإعادة تأهيل قصر الثقافة، مالك حداد والمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة والمدرسة الفنية، الترميمات الخاصة بالمعالم الأثرية المتضررة وغيرها. وأوضح المتحدث بأنّه بالرغم من أنّ التأخر حاصل على مستوى المشاريع، إلا أنّ المشرفين على التظاهرة بدؤوا في إرسال الدعوات لعديد الدول العربية المشاركة، لافتا إلى أنّ 21 دولة عربية و18 دولة أجنبية أعربت عن مشاركتها كفرنسا وروسيا وفنزويلا والولايات المتحدة. في السياق، وبناء على المعطيات السابقة والتأخر المسجل، تساءل بن خلاف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي حكومة سلال اتخاذها لاستكمال المشاريع المبرمجة وتحرير الميزانية المتبقية اللازمة كي تكون عاصمة الشرق الجزائري على أتم الاستعداد لاستقبال الوفود المشاركة حتّى لا تقع فضيحة أخرى يوم 16 أفريل، تضاف على -حدّ تعبيره- إلى الفضائح الأخرى المسجلة لحد الآن في كيفية ونوعية الأشغال والترميمات التي نراها اليوم، وكي لا تتحمل قسنطينة أخطاء المسؤولين عن سوء التخطيط والتدبير.