أثار نقل جثمان الممثل الفرنسي روجي حنين جدلا واسعا ولغطا إعلاميا كبيرا خاصة بعدما أعلنت عائلة الراحل بأنّ جثمانه "سينقل إلى الجزائر لدفنه بمقبرة سانت أوجان "بولوغين"، فيما وضع رئيس الجمهورية الطائرة الحكومية تحت تصرف عائلته لنقله". بالمقابل كذّبت الحكومة هذا الخبر وأعلنت عبر وكالة الأنباء الجزائرية بأنّ نقله كان على متن رحلة عادية منتظمة. روجي حنين الذي ووري جثمانه الثرى صباح أمس، بالمقبرة المسيحية ببولوغين في المربع اليهودي بالجزائر العاصمة قرب قبر والده بطلب منه، حسب ما نقلته صحيفة "لوبارزيان". حيث جرت مراسيم دفن جثمان روجي حنين، في إطار محدود. وعلى خلفية الغموض بشأن الطائرة التي نقلت جثمان الممثل حنين صرّح رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي ل"الشروق" بأنّ الحكومة الجزائرية مطالبة بالردّ نفيا أو تأكيدا، على ذلك، وتساءل على أيّ أساس يتم التعامل مع مواطن فرنسي بهذه الطريقة التي لم يحظ بها بعض علماء الجزائر على غرار محمد الأكحل شرفاء الذي غابت عن جنازته وجوه رسمية. وقال المتحدث بأنّه ما يخشاه هو أن يكون هذا التعامل الإستثنائي والخاص مع روجي حنين نوعا من أنواع التطبيع، فإذا كان له فضل على الثورة الجزائرية فيستحق ذلك، لكن لم يقدّم ولا شيء للجزائر". وأضاف: "أعتقد بأنّ هذا نوع من ازدواجية الخطاب، صحيح ولد في الجزائر لكن لا يعني أن يقام له كلّ هذا الشأن فهناك العديد من الفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر".