قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الاثنين، إنه من الضروري وضع استراتيجية وطنية لبنانية لمكافحة الإرهاب "المتمثل بداعش"، معتبرا أن هدف التنظيم الرئيسي "مكة والمدينة" المنورة. ودعا نصر الله، في كلمة ألقاها عبر شاشة كبيرة بمناسبة تكريم "الشهداء القادة" لحزب الله "أمام الخطر الذي يهدد لبنان"، إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب. وجدد الدعوة لانتخاب رئيس جديد للبنان خلفا للرئيس السابق الذي انتهت ولايته في مايو/أيار الماضي، مؤكدا "الاستمرار في دعم الحكومة". وشدد نصر الله على "الجدية الموجودة في الحوار القائم مع تيار المستقبل (الذي يتزعمه سعد الحريري)"، متمنيا أن يصل الى "خاتمة جيدة ومعقولة لمصلحة لبنان واللبنانيين". ورفض نصر الله اللبنانيين الذين ينتقدون موقف حزب الله تجاه البحرين، قائلا "من يعمل ضد النظام السوري ويرسل السلاح والمال الى سوريا لاسقاط النظام، لا يحق له أن ينتقد موقفنا السياسي تجاه البحرين".ووصف نصر الله حكومة بالبحرين بأنها "حكومة عمياء ضعيفة جبانة لا ترى دعوتنا للحوار مع الثوار في البحرين". وفي السياق، اعتبر نصرالله أن كل ما يقوم به تنظيم داعش "يخدم إسرائيل، سواء علمت داعش أم لم تعلم"، ولفت الى أنه "إلى جانب التهديد الإسرائيلي برز بقوة خطر التيار التكفيري الذي أصبح عنوانه الأبرز داعش"، وقال إن هدف داعش الرئيسي "مكة والمدينة (في السعودية)"، متسائلا "لمصلحة من يعمل هؤلاء؟". ودعا الى البحث خلف "داعش" عن الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية والبريطانية.وعبر نصر الله عن إدانته ل"الجريمة النكراء البشعة التي لا يمكن أن يقبلها عقل أو دين" التي قام بها تنظيم "داعش" بحق 21 مصريا مسيحيا في ليبيا، مقدما التعازي للشعب المصري والحكومة بالمصرية والكنيسة القبطية. واعتبر نصر الله أن قتال حزب الله ضد "الجماعات التكفيرية" في سوريا "هو دفاع عن الإسلام". ووصف نصر الله ما يحصل باليمن بأنه "ثورة شعبية حقيقية لا يمكن تجاهلها"، داعيا "حكام الخليج الى القراءة جيدا في هذا الشأن وإلا الانفعال والغضب سيحولان اليمن الى بركان الى جانب دول الخليج". ودعا الى إنهاء الأزمة السورية عبر الحوار، مشيرا الى أن "النظام مستعد لاستقبال المعارضة غير التكفيرية".