قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن حزب الله لن يتخلى عن سوريا لأن ما يجري فيها مهم ومصيري للبنان وللمنطقة برمتها، ودعا اللبنانيين إلى تحييد البلاد عن القتال والصراع والمواجهات التي تجري في سوريا. وأوضح أن حزب الله يدافع بمواقفه تلك عن لبنان وسوريا وفلسطين، إذ لا يمكن للحزب أن يكون في جبهة واحدة إلى جانب أميركا وإسرائيل و"نابشي القبور"، أضاف أن ما سماه بالتيار التكفيري الذي تغلغل بشكل كبير في الصراع الدائر في سوريا يشكل خطرا على لبنان وسوريا وباقي دول المنطقة، وأضاف حسن نصر الله في كلمة بمناسبة الذكرى ال13 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، أن من سماها الجماعات التكفيرية أصبحت هي السائدة في المعركة على النظام السوري، وقال إنها تشكل خطرا زاحفا نحو لبنان وتهديدا لكافة أطيافه. وحسب حسن نصر الله فإن "التيار التكفيري"الزاحف في لبنان يندرج في إطار مشروع ممول ومدعوم أميركيا ويستخدم كأداة لتدمير المنطقة برمتها وعلى رأسها سوريا بسبب مواقفها المؤيد للمقاومة، وأكد زعيم حزب الله أن المقاومة في لبنان لا تستطيع أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الزحف لأنه إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل و"التيار التكفيري" فإن إسرائيل ستدخل إلى لبنان وستدخل المنطقة برمتها في عصر قاس ومؤلم ومظلم، وأشار حسن نصر الله إلى أنه عندما دخل آلاف المسلحين من الخارج إلى سوريا لم يتحدث العالم عن تدخل خارجي في المعركة الدائرة هناك ولكن عندما تدخلت "ثلة قليلة من حزب الله"في المعركة اعتبر ذلك تدخلا خارجيا.