حذّر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، الشباب "الاغترار بالأصوات المشككة في مكاسب بلده وإنجازاته سابقا ولاحقا وأن لا ينساق خلف الأوهام تحت أي طائل إيديولوجي أو عقائدي أو سياسي". وقال رئيس الجمهورية، في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري، نشرها موقع الإذاعة الجزائرية، إن "المعركة الحقيقية للشبيبة الجزائرية هي مع التخلف ومواجهة التقلبات والمتغيرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم". وأوضح بوتفليقة "أن معركة شبابنا الحقيقية هي مع التخلف ومواجهة التقلبات والمتغيرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم فكما جابهنا بالأمس كل مظالم الاحتلال ودماره بفضل إيمان وإرادة شهيداتنا وشهدائنا ومجاهداتنا ومجاهدينا بتكاثف الجبهة الداخلية لشعبنا نجابه اليوم بفضل إرادتنا وعزيمتنا التحديات المفروضة علينا في الداخل والخارج". وعبر رئيس الجمهورية عن يقينه من أن هذه القناعة هي "سمة شعبنا في جميع منازلاته في الشدائد والصعاب (...) من أجل تجديد العهد مع من آثروا على أنفسهم مصلحة الوطن العليا فاستأثروا بالحسنيين الذكر الحسن في الدنيا وفي الآخرة الثواب العظيم". وأضاف الرئيس "إن العبرة من هذا اليوم تختزل منظومة القيم في رمزيتها لتحشد هممنا وترفع من معنويات شبابنا في مواجهة مصاعب المستقبل لأن بلدا مثل الجزائر الذي نسجت خيوط وحدته من دماء زكية وتوج استقلاله بتضحيات يعجز اللسان عن وصفها يولد في وعي الأجيال المتجدد إرادة لا تقهر ورغبة لا تحد في حماية هذا المكسب لا بالتمجيد والتنويح فحسب وإنما بتجسيد مفهوم الوطنية الشاملة والتشبث بالقيم والشمائل والسير بالبلاد على نهج الحداثة في الديمقراطية والعدالة وصون الكرامة والحرية والحقوق للجميع".