مطار هواري بومدين في العاصمة أشارت تقارير أمنية رفيعة المستوى تشتغل على ملف تهريب الأسلحة الحربية والمواد المتفجرة إلى الجزائر عبر الموانىء والمطارات، إلى ضعف الإجراءات الأمنية على مستوى الموانىء والمطارات الأجنبية. * * الجمارك أحبطت 300 عملية تهريب لبنادق وذخيرة خلال 4 سنوات * وطالبت هذه الجهات بضرورة تبني تنسيق أمني فعلي بين الدول في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خاصة إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، ويأتي تحرك أجهزة الأمن الجزائرية بعد ضبط مصالح الجمارك الجزائرية كمية هامة * من السلاح والذخيرة. * وكشفت مصادر جمركية أن مصالح الجمارك تمكنت خلال السنوات الأربع الأخيرة من احباط حوالي 300 محاولة تهريب أسلحة إلى الجزائر على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بالعاصمة وموانئ العاصمة، وهران، الغزوات، عنابة، سكيكدة التي ضبطت الجمارك بها 175 بندقية صيد كانت مهربة من مرسيليا إلى الجزائر داخل آلات غسيل. * وتم خلال هذه الفترة حجز حوالي 100 ألف رصاصة من مختلف العيارات، خاصة بالمسدسات الآلية، وأكثر من 220 بندقية صيد و150 جهاز إرسال واستقبال لاسلكي وأكثر من 1000 منظار حربي. * وتوضح التحقيقات الأمنية أن أغلب هذه الأسلحة والمواد المتفجرة تم جلبها من إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، ولفت المحققون الانتباه إلى أن أغلب المحجوزات تم تهريبها على متن رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، وأوضحت مصادر أمنية مسؤولة أن هؤلاء المهربين مروا بشرطة الحدود في هذه الدول، ويفترض أنهم خضعوا للتفتيش الجمركي والرقابة مع أمتعتهم قبل وضع الأشرطة اللاصقة على الأمتعة، مؤكدة أن "السلطات الجزائرية لا تملك أية سلطة على المسافرين المتواجدين في التراب الأجنبي"، وهو ما يفسر ضبطهم من طرف شرطة الحدود والجمارك الجزائرية التي شددت الرقابة على المسافرين من وإلى الجزائر. * وتوصلت التحقيقات إلى وجود تراخي أمني بالنسبة للمسافرين المتوجهين إلى الجزائر بحرا أو جوا على خلفية الكميات الكبيرة من السلاح والذخيرة المحجوزة، في حين تم منه نقل المواد المشبوهة منها السوائل والعطور والزيوت وتشديد الرقابة بالمطارات خاصة والموانىء منذ أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية. * ورفعت الجهات الأمنية تقارير مفصلة مؤخرا للسلطات المعنية لتحقيق تنسيق أمني فعال، وقالت مصادرنا إنه "يجري تحرك على أعلى مستوى" على خلفية أن التحريات الأمنية لا تستبعد أن تكون هذه الأسلحة والمواد المتفجرة موجهة لتمويل تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتذهب التحقيقات إلى أبعد من ذلك عندما تشير إلى احتمال تنفيذ اعتداءات إرهابية بواسطة هذه المتفجرات المهربة ولا تستبعد اللجوء إلى تحويل الطائرات أو التهديد بتفجيرها أو القيام بعمليات تصفية واستهداف مسافرين، خاصة وأن تنظيم "درودكال" يبحث اليوم عن عمليات تثير ضجة إعلامية إضافة إلى الرهان على هذا التنظيم في منطقة المغرب العربي لضمان وجود "القاعدة".