عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، سفيرة لبلاده في الصومال، لتصبح أول دبلوماسي أمريكي يشغل هذا المنصب منذ 1991، عندما قطعت العلاقات مع سيطرة زعماء الحرب على هذا البلد الإفريقي. ويفترض أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين "كاثرين داناني" الدبلوماسية التي تملك خبرة عميقة في الشؤون الإفريقية سفيرة لبلادها في الصومال. ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، بهذه الخطوة "التاريخية"، مؤكدة أنها "مؤشر على تعزيز العلاقات" بين البلدين بعد تدشينهما مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية في 2013. وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، إن داناني ستقود في حال الموافقة على تعيينها، البعثة الأمريكية إلى الصومال المتمركزة حالياً في نيروبي. وأضافت بساكي "حسب ما تسمح به الأوضاع الأمنية، نتطلع إلى تعزيز وجودنا الدبلوماسي في الصومال وإعادة فتح السفارة الأمريكية في مقديشو". وكان أسوأ فصل في العلاقات الأمريكية-الصومالية حادث سحل جنود أمريكيين في شوارع مقديشو من قبل متظاهرين صوماليين، بعدما أسقط مسلحون مروحتي بلاك هوك. وقتل 18 أمريكياً وجرح ثمانون آخرون. والحكومة الصومالية التي تولت السلطة في أوت 2012، هي أول سلطة تلقى اعترافاً منذ سقوط نظام محمد سياد بري. وقد قدمت مساعدات بمليارات الدولارات لإعادة إعمار هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي. واعترفت الولاياتالمتحدة بالحكومة الجديدة في جانفي 2013. وما زال الوضع الأمني المشكلة الكبرى في هذا البلد الفقير. وقالت بساكي، إن تعيين سفير للولايات المتحدة في الصومال "يسمح لنا بمواكبة تقدم الشعب الصومالي باتجاه الخروج من عقود من النزاع". وأضافت أنه "على الصومال القيام بعمل كبير لاستكمال انتقالها إلى أمة مسالمة وديمقراطية ومزدهرة".