تعقد الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين للشرق، بالمركب السياحي حمام الصالحين ببسكرة، السبت المقبل، ملتقى جهويا، بمشاركة محضري 16 مجلسا قضائيا لولايات الشرق، إلى جانب القضاة، لمناقشة وإثراء موضوع "المحضر القضائي: تحديات وتطلعات". رئيس الغرفة الجهوية للشرق، الأستاذ بوقرن الخير، أوضح ل "الشروق"، أن المحضر القضائي، يستوجب أن يكون نشاطه القضائي إيجابيا ومحاضره ذات مصداقية، حتى يحقق استقرار العدالة بما أنه الذراع الأيمن لهذا الجهاز الحساس. وذكر المسؤول الأول على المهنة بولايات الشرق، صاحبة أكبر عدد من هؤلاء الأعوان القضائيين، أنه للوصول إلى تحقيق هذه الغاية وتكوين محضر قضائي بشخصية فذة واحترافية عالية، يستلزم التكثيف من البرنامج التكويني للمحضرين الذي أصبح إلزاميا حسب المادة 20 من القانون المنظم للمهنة وهو ما تعمل قيادة المحضرين بالشرق على تحقيقه من خلال ملتقى بسكرة وملتقى بجاية المقرر تنظيمه نهاية الشهر القادم. ويؤكد بوقرن أن اختيار عاصمة الزيبان في هذا الوقت بالذات ليس اعتباطيا، وإنما يدخل في إطار استراتيجية الغرفة في تحقيق التوازن ما بين ولايات الجنوب والشمال لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التبليغ والتنفيذ القضائي. لقاء محضري الشرق الأول ببسكرة، الذي سيصور المخاطر المحدقة بالمهنة والصعوبات التي تعترض هؤلاء الضباط العموميين سواء من جانب طالبي التنفيذ أم المنفذ ضدهم أم النيابة العامة على حد سواء، سيرسم تطلعات المهنة ولو على المدى القصير، في وقت تسعى فيه قيادة المحضرين إلى الحصول على مهام جديدة في مقدمتها التحصيل الجزائي. وهذا بعد نجاحهم في مهامهم التقليدية. لقاء المحضرين القضائيين هذا العام وبحضور المجالس القضائية لولايات الشرق، ينتظر أن يخرج بعدة توصيات، من شأنها تفعيل وترقية المهنة، وإيجاد أطر لتوطيد العلاقة بين الفاعلين الرئيسيين في التبليغ من أسرة العدالة كالقضاة والمحضرين ومن سلك الإدارة كالضرائب والجمارك وغيرها من أجهزة الدولة، لكون عمليات التبليغ والتنفيذ لا تقع فقط على عاتق المحضر القضائي، بل هي مسؤولية كافة أجهزة الدولة مثلما تنص عليه المادة 145 من الدستور.