وزير الشؤون الدينية والاوقاف رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في موضوع الداعية السعودي عبيد الجابري، الذي سب الجزائريين في تسجيل سمعي ووصفهم ب"الحمير". * حيث قال الوزير إن من يحتاج إلى سب هم أولئك الذين ألحوا على الشيخ بالأسئلة وهم من جلب السب لباقي الجزائريين. * واستغل غلام الله اختتامه أمس بدار الإمام لليوميين التكوينيين للأئمة الأساتذة الجدد الذين تم توظيفهم لإمامة المساجد، ليجعل من هذه الحادثة التي نشرتها "الشروق" من بين ما أعطاه من إرشادات للأئمة الجدد بضرورة الالتزام بطاعة الحاكم المتمثل في رئيس الجمهورية والنهل من كل ما هو جزائري والالتفات لمشاكل المجتمع والاندماج داخل الجماعة وترك الجري وراء الاستفسار عن أمور لا طائل من ورائها من علماء بلدان أخرى، مثل هؤلاء الجزائريين الذين راحوا يلحون على هذا الداعية بطلب تحديد موقفه من داعية آخر "حتى جلبوا السب لباقي الجزائريين"، وهو حسب الوزير ليس ذنب الداعية بقدر ما هو ذنب هؤلاء السائلين. * وتساءل الوزير عن الفائدة من مثل هذه الأسئلة، التي يتمسك بها الشباب الذي يسمي نفسه بالسلفي، حيث قال "ماذا سيزيدهم أن يحدد العالم موقفه من هذا أو ذاك"، علما أن غلام الله ذكر الحادثة نقلا عن "الشروق" ولم يستطع ان يذكر الكلمة التي قالها عبيد الجابري عن الجزائريين واكتفى بالقول إنه وصف الجزائريين بالجاهلين، بينما جاء في التسجيل الصوتي الذي خرج فيه الشيخ الجابري عن حدود اللباقة بسبب إلحاح شباب الجزائر بالسؤال وصفهم والليبيين ب"الحمير". * وحذر الوزير من مثل هذه التصرفات وحث الأئمة الجدد وهم خريجي الجامعات والمعاهد الإسلامية إلى الاشتغال بما ينفع الناس والاستماع إليهم لحل مشاكلهم ومساعدتهم، لما للإمام من مكانة وهيبة في قلوب الجزائريين، كما دعاهم بالمناسبة إلى إحياء علم علماء الجزائر الذين صد عنهم الشباب في السنوات الماضية في حين يعتمد علمهم كمرجع في دول أخرى. * وهنا ذكر غلام الله أمثلة من هؤلاء العلماء ومنهم سيدي عبد الرحمن الثعالبي، الذي لم يبقى من ذكراه إلا "الطعام الذي يؤكل عند ضريحه"، في رسالة واضحة من الوزير إلى الأئمة بالسعي لتخليص العامة من المعتقدات الخاطئة والخرافات الشائعة، وإحياء ذكرى العلماء بعلمهم ونهجهم الصالح الذي ماتوا عليه، كما دعاهم للتقرب من الشباب برفع الإيمان عندهم وحل مشاكلهم لثني عزائمهم عن "الحرقة"، خاصة وأن الجانب المادي ليس هو ما يرمي بهم لهذه المغامرات. * * مسجد الجزائر الأعظم سيكلف 10 آلاف مليار سنتيم * كشف وزير الشؤون الدينية أمس عن التكلفة الحقيقية لمسجد الجزائر الأعظم والمقدرة حسبه ب100 مليار دينار، وقد كان مقررا أن يمضي الوزير أمس ومكتب الدراسات الألماني الذي فاز بالمناقصة الاتفاقية الخاصة بإنجاز الدراسة الهندسية التي تسبق الإنجاز. * وكان الوزير قد كشف أول مرة عن تكلفة المسجد في منتدى "الشروق" عندما قال أنه سيكلف 800 مليون دولار، وقد فاز بصفقة التصاميم الهندسية مجمع مكتب الدراسات الألماني من ضمن 5 مترشحين للنهائيات.