الثروة لمن يعمل من أجلها تمتد بلدية المرسى بولاية سكيكدة على شريط ساحلي يزيد عن 30 كلم يطل على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الغربية والشمالية في شكل رأس فريد من نوعه في سواحل الجزائر. * وتعتبر المرسى التي تبعد عن الولاية ب107كلم قطبا سياحيا بقدر أهميته بقدر إهماله من طرف السلطات بعد أن فشلت البلدية في تسييره أو تحسينه وحمايته بسبب ضعف ميزانيتها، كما أحدث نظام تسيير الشواطئ عن طريق الحق في الامتياز فوضى عارمة منذ افتتاح موسم الاصطياف بتأجير مساحات على الشواطئ للخواص لتسييرها وتنظيمها بشكل متواضع وبدون توفير مرافق ضرورية للاصطياف. * ويقصد المرسى سنويا آلاف المصطافين من كل المدن الداخلية لما تتميز به من مناظر طبيعية وهدوء، خاصة في المناطق الجبلية والشواطئ العذراء في كل من منطقة الرميلة ورأس الحديد المشهور بالمنارة التي يعود تاريخ بنائها الى سنة 1846م، كما تتوفر على ثروة طبيعية هائلة استقطبت أنظار المستثمرين الأجانب المتوقع حلولهم بالمنطقة قريبا بعد استكمال الدراسات الخاصة بمنطقتي التوسع السياحي والتي أشرف انجازها مكتب دراسات إيطالي واسباني، الأولى في منطقة المرسى على مساحة 120 هكتار، والثانية في منطقة عكاشة في الجهة الشمالية على مساحة112 هكتار، ومن المنتظر أن يتغير وجه المرسى مع وصول المستثمرين الأجانب المهتمين بالسياحة، فقد حصل الكوريون على مشروع ضخم لتربية الجمبري الياباني في منطقة الرميلة عند حوض التقاء الوادي والبحر على مساحة 15 هكتارا، تبلغ قيمة المشروع أكثر من 23 مليون دولار وسيوفر أكثر من 200 منصب شغل دائم، وتحسبا لنجاح المشروع تم منح مشاريع تنموية لبلدية المرسى مرافقة كإنجاز الطريق وتوصيل الكهرباء والماء للمزرعة. * ونظرا لأهمية المرسى من الناحية السياحية تطالب السلطات البلدية بتدخل الدولة عن طريق الوكالة الوطنية لتنمية السياحة لتسييرها وحمايتها. * يذكر أن البلدية فقيرة جدا من ناحية الدخل وتنعدم فيها المرافق الضرورية خاصة المستشفى والثانوية.