أعلن محمد الحصّان، آمر الكتيبة 166 التابعة لقوات "فجر ليبيا" المحسوبة على "الإخوان المسلمين"، وصول تعزيزات عسكرية أمس الاثنين إلى القوات المرابطة بمدينة سرت الليبية. وأشار الحصّان، في تصريح مصور بثه حساب الكتيبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى وصول حوالي 300 مركبة عسكرية متنوعة الأغراض وذلك لشن عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم "داعش" داخل مدينة سرت أطلق عليها اسم عملية "الرمال المتحركة". وكانت سيارة مفخخة انفجرت الليلة قبل الماضية أمام مقر الكتيبة 166 التابعة لقوات "فجر ليبيا" في مدينة مصراتة، ما أدى إلى مقتل عنصر من حراسات المعسكر إضافة إلى إصابة ثلاثة آخزين. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن التفجير، متوعدا مدينة مصراتة بالكثير. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام دامية من المواجهات بين الكتيبة المكلفة بحماية مدينة سرت، الواقعة وسط ليبيا، وعناصر مسلحي تنظيم "داعش" المسيطرين على اجزاء كبيرة من المدينة. وأعلن الحصّان عن قتل وأسر عدد كبير من عناصر التنظيم، مبينا أن هناك عددا كبيرا منهم من جنسيات مختلفة. يُذكر أن هذه المواجهات هي الأولى بين قوات "فجر ليبيا"، ومسلحي "داعش". وتأتي هذه العملية الضخمة لتنفي تماماً التقارير التي يروّج لها معسكر حفتر والتي تزعم أن إخوان ليبيا متحالفون مع "داعش". من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس الاثنين انه لا يستبعد عملية عسكرية أوروبية في ليبيا، لكنها اعتبر أنها يجب أن تكون مرفقة "بخطة طويلة الأمد" من اجل إرساء الاستقرار في البلاد. وقال في مقابلة مع خمس صحف أوروبية بينها "لوفيغارو" الفرنسية "الأمر الأكثر بساطة على الدوام هو استخدام وسائل عسكرية في عملية حفظ سلام (بموافقة مجلس الأمن الدولي)". وأضاف "إنها تجربة سبق أن شهدناها قبل أربع سنوات، ولذلك أنا مقتنع أن ما نحن بحاجة إليه هذه المرة هو خطة طويلة الأمد تتجاوز مجرد تدخل عسكري" لافتا إلى أن ذلك "هو أيضا الانطباع السائد في واشنطن". وقال لصحيفة "غازيتا فيبورتزا" البولندية "قضية ليبيا لا تهم فقط الاتحاد الأوروبي وإنما أيضا تركيا ومصر وتونس والولايات المتحدة". وقدمت الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي الجمعة مقترحات تدخل متنوعة للدول الأعضاء ال28، ودافعت عن بعثة لتأمين بعض المواقع الحساسة مثل المطارات والمباني الحكومية ومراقبة وقف محتمل لإطلاق النار أو نشر قوات بحرية قبالة السواحل الليبية.