في حادثة انتحار محيّرة، وقعت نهاية الأسبوع، تعد الثالثة من نوعها في ظرف خمسة أشهر، مسّت 3 أشقاء من نفس العائلة، اختاروا وضع حد لحياتهم شنقا، هروبا من الظروف الاجتماعية التي يتخبطون فيها. أقدم شاب عمره27 سنة، أعزب، على إزهاق روحه شنقا بواسطة حبل في غرفة نومه بمنزله الكائن بحي شروانة عبد الحق ببلدية بني حميدان ولاية قسنطينة. وحسب مصادر مقربة من الضحية، فإن الشاب عبد الكريم لا يعاني من أي مرض نفسي أو اضطراب عقلي. والغريب في الأمر هو أن الضحية وقبل قيامه بعملية الانتحار ببضع ساعات، كان يدردش رفقة أصدقائه على حسابه الخاص بالفايسبوك. والأدهى والأمرّ هو أن شقيقتيه سبق لهما أن اقترفتا نفس فعلته قبل شهور قليلة، وبنفس الطريقة، حيث أقدمت خلال الثاني من شهر جانفي الفارط. شقيقته التي عمرها 34 سنة، عزباء، على وضع حد لحياتها من خلال الانتحار شنقا بواسطة سلك كهربائي داخل مطبخ المنزل. وقد تم اكتشافها من طرف عائلتها، التي تفاجأت بها جثة هامدة، معلقة في سقف المطبخ بواسطة سلك كهربائي. وكان الضحية عبد الكريم حاضرا في تلك الفاجعة. وهو نفس ما فعلته شقيقته الأخرى، البالغة من عمرها 29 سنة، حين أقدمت على الانتحار هي الأخرى خلال شهر أكتوبر من عام 2014.