ندد مقاديم الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا في بيانات تلقت "الشروق اليومي" نسخا منها، بحر هذا الأسبوع الجاري، بما أسموه "المشيخة المزعومة" التي تسعى بعض الأطراف إلى فرضها بطرق وصفت بالملتوية وغير قانونية بعيدا عن مبدأ الشورى والتفاهم تزكيها -حسبما ورد- جهات خفية تريد ضرب استقرار المشيخة الوحيدة الموجودة على مستوى بلدية الرويسات بولاية ورڤلة، وزرع البلبلة. وإحداث التفرقة بين الإخوة القادريين الذين حافظوا على أواصل الترابط والانسجام منذ ما يربو عن ثلاثة قرون، بالرجوع إلى محتوى نصوص البيانات التي جددت الثقة في نجل شيخ الطريقة الأستاذ لحسن حساني، الذي اعتبروه المريد الوحيد الذي تمكن من اخذ زمام الأمور وتسيير الزاوية القادرية بمفرده منذ سنوات بعد إصابة المريد الأكبر والده محمد بن إبراهيم الشريف، 85 سنة، بمرض تطلب نقله على مراحل إلى قاعة الإنعاش عدة مرات بمستشفى المدينة قبل أن يعاد تحويله إلى بيته الآونة الأخيرة وتخصيص فريق طبي لمراقبة وضعه الصحي، دون تدخل السلطات العليا في البلاد للتكفل بعلاجه في الخارج، رغم ما قدم من تضحيات قبل وبعد الاستقلال وتقلده عدة مسؤوليات مدنية وأخرى عسكرية.وذكرت البيانات ذاتها الممضاة من شيوخ زوايا وادي سوف، تلمسان، غرداية، الاغواط، الجلفه، سعيدة وعنابة، بالإضافة إلى أعيان عروش بني ثور وعين البيضاء بعاصمة الولاية، وكذا عقلاء الأهقار بتمنراست وجانت، أن الحديث عن استخلاف شيخهم، وهو طريح الفراش في الوقت الراهن "بشخص آخر لا علاقة له بسلالة الأسرة الحسانية"، يعد -حسبهم- مؤامرة يراد من ورائها إذكاء نار الفتنة من اجل الصراع على المناصب، مؤكدين أن مشيخة عموم إفريقيا ليست جمعية منفعية أو منبرا سياسيا، وأن مسألة البيعة تعود في الأصل إلى العائلة المذكورة التي فصلت في الإمامة بعد وصية الشيخ لنجله بتولي الخلافة منذ أعوام، وأن أتباع الطريقة يباركون هذا الاختيار لمواصلة التوارث الايجابي والمحافظة على الاستقرار ونشر السلم والتسامح بين المريدين في كامل الدول الإفريقية والعربية.