تنقل رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، الأربعاء ، إلى ورڤلة رفقة وفد حكومي لتقديم تعازيه لنائب رئيس مجلس الأمة، حود مدني، عقب وفاة شقيق هذا الأخير والذي أقبر، مطلع الأسبوع الجاري، بمقبرة رويسات بورڤلة، كما عرج بلخادم على، محمد حسان بن إبراهيم الشريف، شيخ الطريقة القادرية مريد مشيخة الجزائر وعموم إفريقيا، طريح فراش المرض منذ عدة شهور. وتأتي زيارة رئيس الحكومة، لشيخ الطريقة القادرية، بعد عدة مساعي لإسعاف الشيخ محمد حسان، غير أن تقدم سن الشيخ وتلقيه كسر مفاجئ على مستوى الحوض أيام مرضه، ضاعف من حالته المرضية، في وقت كانت السلطات قد بادرت إلى محاولة نقله للتداوي بفرنسا، عقب وقوف "الشروق اليومي" على حالته شهر جويلية الماضي، فيما كانت مديرية الصحة بالولاية قد وفرت له فريقا طبيا يشرف على المتابعة الصحية لوضعه بمنزله.وتزامنا مع زيارة بلخادم لمقر الزواية القادرية، نفى نجل الشيخ لحسن بن محمد بن إبراهيم الشريف ل"الشروق اليومي"، وجود أي صراعات داخل الطريقة، وأفاد أن دعم جميع زوايا الطريقة عبر الوطن، يؤكدون دعمهم للشيخ وللطريقة القادرية، واعتبر وقوف رئيس الحكومة على حالة والده، "دعما من قبل الحكومة واعترافا بدور الزوايا في خدمة قضايا الأمة".وتلقت "الشروق اليومي" عدة بيانات من الولايات، تفيد بأن "لحسن بن إبراهيم الشريف هو المرجع الأساسي والمتحدث باسم الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا"، حيث يقوم نجل شيخ الطريقة بخدمة وتسيير شؤون الزاوية، واستنكرت البيانات الواردة من زوايا تلمسان، وجانت بإيليزي -عاصمة الطاسيلي- وولايات أخرى، بعض التصريحات التي ترمي، حسبهم، لتشتيت شمل الصفوف، وأكد هؤلاء "الالتزام والولاء لكل قرار يصدر من طرف المشيخة". ويشار، إلى أن بعض الجهات كانت قد صرحت بإمكانية تولي الدكتور محمد بن بريكة، المكلف بالعلاقات الخارجية للقادرية، مشيخة الطريق، وهو ما تفاعل معه بعض الزوايا، واعتبروه محاولات "لافتعال صراعات داخلية".