اشتكى سائقو سيارات الإسعاف على مستوى مستشفى باشا بالعاصمة من الازدحام المروري الخانق الذي يعرقل الدخول إلى المستشفى، فالطوابير الطويلة للسيارات لا تنتهي أمام المداخل الأربعة للمستشفى، الأمر الذي أعاق تدخلات سيارات الإسعاف لإنقاذ مرضى في حالات خطيرة، وخاصة المصابين بنزيف بسبب الحوادث، إذ يتعذر نقلهم بسرعة إلى قسم الاستعجالات الطبية الذي يستقبل يوميا أكثر من 500 حالة استعجالية. هذا الوضع بات يستدعي تدخلا سريعا لتخفيف الفوضى أمام المداخل الرئيسية للمستشفى والتي تعاني اختناقا مروري رهيبا طوال أيام الأسبوع تزداد حدته في المواعيد المخصصة للزيارات، إضافة إلى ذلك تواجد المدخل بالقرب من مفترق الطرق لساحة أول ماي التي تعرف ازدحاما طوال اليوم بسبب توسطه للمراكز والمحلات التجارية التي تعرف إقبالا واسعا خاصة بالطريق المؤدي إلى شارع حسيبة بن بوعلي وشارع ديدوش مراد. المدخل الرئيسي للمستشفى الذي يعرف حركة مرورية كبيرة سببه التوافد الكبير للزائرين والتوقف العشوائي لسيارات المواطنين والأمر لا يقتصر على المدخل بل يتعداه إلى داخل المستشفى، أين يجد الموظفون صعوبة كبيرة في ركن سياراتهم، نفس المشكل تعرفه باقي المستشفيات الجامعية بالعاصمة على غرار مستشفى محمد لامين دباغين (مايو سابقا) ومستشفى بني مسوس الذي يتواجد هذا الأخير بالقرب من محطة الحافلات الخاصة بنقل الطلبة الجامعين والذي يعرف اختناقا مروريا على مدار اليوم رغم الإجراءات التي تصدرها المصالح الأمنية للعاصمة من اجل ضمان السيرورة الحسنة لحركة المرور بهذه المؤسسات الحساسة إلا أن المشكل يتفاقم كل يوم بسبب عدم احترام للقوانين المفروضة على السائقين وأيضا لكون اغلب المستشفيات تتوسط المناطق العمرانية والتي تتواجد بها اغلب المصالح الإدارية كالوزارات والمديريات، وكذا قربها من مفترقات الطرق، الأمر الذي يشكل ضغط رهيبا على المستشفيات والمتضرر الوحيد منه هم المرضى بسبب الإزعاج الذي تصدره أصوات منبهات السيارات، باعتبار الأماكن التي تتواجد بها أغلب المستشفيات تتعارض مع صحة المرضى الذين يحتاج أغلبهم إلى الراحة والهدوء، من جهة أخرى طالب أصحاب السيارات الوافدة بإنشاء حظائر خاصة لتفادي الضغط عن المستشفات في انتظار إيجاد حلول لمشكل الاختناقات المرورية أو التقليل من حدتها على الأقل.