دعا المواطنون المتوافدون على ساحة أول ماي بالعاصمة خاصة مستشفى مصطفى باشا الجامعي القائمين على تسيير قطاع النقل بإيجاد حلول سريعة لفك الخناق الذي يعرفه المدخل الرئيسي للمستشفى خاصة في الساعات الأولى من الصباح، أين يتعذر على سيارات الإسعاف نقل المرضى إلى مصلحة الإستعجالات مما تسبب في وفاة عدد كبير من هؤلاء• وما زاد الطين بلة هو اتخاذ بعض المواطنين من مدخل المستشفى معبرا لتفادي الإختناق الذي تعرفه الطرقات متجاهلين حجم الكارثة التي يتسببون في حدوثها لتعطيلهم حركة السير على مستوى المستشفى إذ يشهد بين الفينة والأخرى قدوم سيارات الإسعاف تحمل مرضى في حالات جد خطيرة يستوجب إسعافهم على الفور، وهذا ما أكده أحد المواطنين ممن صادفناهم في قاعات الإستعجالات حيث اشتكى الوضع الذي آل إليه المستشفى، ناهيك عن النقائص الفادحة التي يشهدها مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة ما يستدعي يضيف المتحدث تدخل الجهات المسؤولة، لوضع الحلول لحد من الفوضى وإنقاذ المرضى من الموت المحقق• خاصة الذين يصلون إلى المستشفى في حالات حرجة فإنجاز ممر خاص لسيارات الإسعاف ومنع أصحاب المركبات من ولوج هذا الأخير لتفادي حدوث مضاعفات للمرضى أضحى أكثر من ضرورة حتى لا يموت المرضى• ويشير ذات المتحدث إلى أن المشكل لا ينحصر فقط عند هذا الحد بل سبب هذا الإختناق هو الفوضى الكبيرة التي تشهدها ساحة أول ماي وبالتحديد على مستوى مفترق الطرق المؤدي لمختلف الإتجاهات كالبريد المركزي، بلكور وديدوش مراد من الجهة العلوية أين يعرف هذا الأخير حركية مستمرة سواء للراجلين أو لأصحاب المركبات• فحسب تأكيد أحد المواطنين فإن هذه الطريق تعتبر نقطة سوداء على مستوى العاصمة باعتبار أنها تشهد توافد آلاف المواطنين عليها يوميا خاصة منهم من يقصد المستشفى، مما يجعل عبور الراجلين الطريق أشبه بالمغامرة نظرا للسرعة التي يقود بها أصحاب السيارات متجاهلين احترام سلامة الراجلين وعليه يطالب المواطنين إنجاز جسر للراجلين يكون بالقرب من المستشفى للحفاظ على أمنهم ولتفادي وقوع حوادث المرور• كما أنه وبالنظر لحجم المعاناة التي يتكبدها المرضى بسبب الاختناق الذي يعرفه مستشفى مصطفى باشا يوميا، يناشدون القائمين على قطاع الصحة، لإنجاز حلول استعجالية للمشكل•